- قال وزير الخارجية عادل الجبير إن العالم يراقب إيران ليتأكد أنها تغيرت من حالة ثورية إلى عضو محترم في المجتمع الدولي، وإنه بدلا من مواجهة العزلة التي خلقتها لنفسها، اختارت سياسات طائفية وتوسعية خطيرة، فضلا عن تقديم الدعم للإرهاب، وتسوية حساب لا أساس له ضد السعودية. وأكد في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "هل تستطيع إيران التغير؟"، أن التغير الإيراني ظاهري، بعد التوقيع على اتفاق دولي لوقف برنامجها لتطوير سلاح نووي، مستعرضا سياسة الحكومة الإيرانية الثابت منذ قيام الثورة عام 1979، في دعم جماعات متطرفة كحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والميليشيات الطائفية في العراق، واتهامها في العديد من الهجمات الإرهابية عالميا، كتفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983 وأبراج الخبر في السعودية عام 1996، وغيرها. وقال الجبير "السعودية لن تسمح لإيران بتقويض أمننا أو أمن حلفائنا، وسوف ندحر كل المحاولات التي تقوم بها لمحاولة تحقيق ذلك". وأضاف "إيران تتبنى الهجوم على السفارات والهيئات الدبلوماسية داخل إيران كأداة لتنفيذ سياستها الخارجية، بداية من الاستيلاء عام 1979 على السفارة الأمريكية في طهران، مرورا بالاعتداءات على سفارات كل من بريطانيا والدنمارك والكويت وفرنسا وروسيا والسعودية مؤخرا، أو اغتيال دبلوماسيين أجانب ومعارضين سياسيين، سواء داخلها أو خارجها". وفق "أخبار 24". وأشار الجبير إلى أن إيران تدعي الصداقة في سياساتها الخارجية، بينما العكس هو الصحيح، حيث اختبرت صاروخا ذاتي الدفع يوم 10 أكتوبر الماضي، بعد شهور قليلة من التوصل إلى اتفاق دولي بشأن برنامجها النووي، مما يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، كما هاجمت بالصواريخ السفن الأمريكية والفرنسية في المياه الدولية. وسخِر الجبير من ادعاءات إيران بأن السعودية تنشر الإرهاب، قائلًا: "نحن لسنا البلد الذي يرعى الإرهاب، ولكنها إيران، ولم نتعرض لعقوبات دولية بسبب دعم الإرهاب، بل هي إيران، وغير مدرجين على قوائم المسؤولية عن أعمال إرهابية، بل هي إيران، وليس لدينا عميل محكوم بالسجن لمدة 25 عاما، من قبل محكمة اتحادية في نيويورك بتهمة التآمر لاغتيال أحد السفراء في واشنطن عام 2011، بل هي إيران". وأضاف أن السعودية كانت ضحية للإرهاب، وفي كثير من الأحيان على أيدي حلفاء إيران، ونحن نكافح الإرهاب على الخطوط الأمامية، ونعمل مع حلفائنا، ونقبض على المشتبه بهم في صلتهم بالإرهاب وتتم محاكمتهم. وتساءل الجبير عما إذا كانت إيران تريد أن تعيش وفقا لقواعد النظام الدولي، أم وفق قواعد الدولة الثورية التي تسعى للتوسع وتحدي القانون الدولي، وقال "أخيرًا، نريد أن تعمل إيران على حل المشاكل بطريقة تسمح للناس بأن يعيشوا في سلام، ولكن ذلك يتطلب تغييرات رئيسية في سياسة إيران وسلوكها، وسوف نرى".