طالبت الأممالمتحدة، الجمعة، بالوقف الفوري لحصار المدن السورية من قبل أطراف النزاع، منددة بما أسمته "التكتيك الوحشي". وقالت مسؤولة العمليات الإنسانية لدى الأممالمتحدة، كيونغ وا كانغ، أمام مجلس الأمن المنعقد في جلسة طارئة: "لا يوجد سبب ولا تفسير ولا عذر مقبول، لمنع تقديم المساعدة لأشخاص هم بحاجة إليها". وأضافت "أنه انتهاك خطير للقانون الدولي ويجب أن يتوقف فورا"، وطالبت بتمكين العاملين الإنسانيين من العمل "الكامل وبدون عراقيل ولا شروط مسبقة وبشكل مطول" في سوريا. وأشارت المسؤولة الدولية إلى أن "الوضع في بلدة مضايا ليس حالة فريدة" وأن 400 ألف مواطن سوري يتعرضون لحصار تنظيمات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في سوريا. من جانبه، طالب السفير الفرنسي، فرنسوا ديلاتر، بالرفع الفوري لكافة الحصارات وتمكين العاملين الإنسانيين من وصول حر إلى مختلف المناطق المحتاجة للتدخل في سوريا. وقال مساعد ممثل بريطانيا في المجلس، بيتر ويلسون، إن "مضايا ليست إلا القسم الظاهر من كتلة الجليد" وإنه يتعين تأمين الوصول إلى المدنيين المحاصرين. وفي نفس السياق، أضاف السفير النيوزيلندي، جيرار فان بوهيمان، أنه "لا يجب أن يستخدم المدنيون مثل البيادق" داعيا الحكومة السورية إلى "منح فوري للتراخيص لإجلاء طبي للمرضى". واقترح أن تدرس الأممالمتحدة إمكانية القيام بإلقاء مساعدة إنسانية معتبرا "أن الوضع بلغ حدا من الخطورة يتعين معه بحث كافة أشكال تقديم المساعدة".