: تشارك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بعمادة شؤون المكتبات في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين التي يشارك بها (745) ناشراً عربياً وأجنبياً. وأوضح عميد شؤون المكتبات بالجامعة الدكتور محمد بن صالح الخليفي أن المشاركة تأتي وفقاً لتعليمات معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، إذ ستتمثل مشاركتها في عرض إنتاجها الفكري وبخاصة الحديث منه، خاصة في ظل تطلعات المثقفين العرب لما تنتجه الجامعة من إصدارات تتميز بالأصالة والعمق العلمي ، بالإضافة إلى ما حققته من تميز في التراث العربي والإسلامي. يذكر أن لأول مرة منذ انطلاق أولى دوراته عام 1969، يفتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب ال43، أول معرض دولي للكتاب بعد ثورة 25 يناير، دون وجود رئيس للجمهورية، أو حضور رئيس الوزراء، ويكون المعرض الأول الذي يتاح فيه للجمهور الحضور منذ اليوم الأول، ولعلها إحدى ثمار الثورة العظيمة، حيث افتتح وزير الثقافة المصري الدكتور شاكر عبد الحميد، يرافقه وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك، معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال43، بسراي الاستثمار بأرض المعارض بمدينة نصر، والذي يقام خلال الفترة من 22 يناير الجاري وحتى 7 فبراير القادم، على أن يغلق أبوابه يومي 25 ، 26 ويعاود الافتتاح حتى انتهاء مدته المقررة. ورغم برودة الجو الشديدة، شهد حفل الافتتاح حضورا كثيفا من الوزراء والشخصيات العامة، وشهدت الساحة المواجهة لسراي الاستثمار، سراي العرض الرسمية، عرضا صاخبا لفرقة الطبل والمزمار البلدي، قبل الافتتاح، كانت في استقبال الحاضرين وزوار المعرض. توافد الضيوف بكثافة بدءا من الساعة التاسعة والنصف، حيث حضر وزراء التربية والتعليم، والأوقاف، والتضامن الاجتماعي، كما حضر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والنوري عبيد رئيس اتحاد الناشريين التونسيين، حيث تحل تونس كضيف شرف على المعرض هذا العام، وعدد كبير من الشخصيات العامة والأدباء والمثقفين، وكان في استقبالهم الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، وكل قيادات وزارة الثقافة المصرية، ورؤساء المؤسسات الثقافية. في تمام العاشرة حضر وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد يرافقه وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك، ورئيس الوفد الثقافي التونسي الرفيع، الذي يشارك بالمعرض، حيث تحل تونس ضيف شرف المعرض، وقام الوزيران بقص شريط الافتتاح، قاما بعدها بجولة تفقدية في سراي العرض الرسمية والأجنحة الدولية والعربية ومؤسسات وزارة الثقافة المصرية، استغرقت قرابة الساعتين. استهل الوزيران جولتهما بجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المنظمة للمعرض، ثم الجناح التونسي، تفقدا خلالها معروضاته من الكتب والإصدارات الحديثة، ثم الجناح الليبي، وتنقلا بين عدد من الأجنحة الدولية والعربية، كان أبرزها جناح الإمارات وعمان وجناح معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث تم إعلان أن مصر ستكون ضيف شرف معرض الشارقة لهذا العام، مرورا بجناحي وزارة الدفاع والداخلية، وقال د.شاكر عبد الحميد إن المعرض يتميز بأنه أول فعالية ثقافية دولية كبرى بعد الثورة، ورحب بتونس كضيف شرف المعرض، وأضاف أن وجودها بالمعرض يعد تكريما لمصر. ومن جانبه قال مهدى مبروك وزير الثقافة التونسي "نحن فخورون بأن تكون تونس هي ضيف الشرف وأن الثورة التونسية ما كان لها أن تمتد لولا هذا الزخم الثورى الكبير ودون مساندة ثورية من مصر"، وأضاف الوزير التونسي أنه ليس غريبا أن تكون تونس ومصر من أوائل الشعوب التي تثور على الديكتاتورية. الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، قال إن المعرض هذا العام مميز للغاية، لأنه يأتي بعد مرور عام على ثورة يناير المجيدة، كما أن تونس التى فجرت شرارة الثورات في الدول العربية، هي ضيف شرف المعرض هذا العام، وأضاف مجاهد أنه، ولأول مرة، سيوجد اهتمام بالفنون التشكيلية، حيث يقام معرضان للفنون التشكيلية، بمشاركة مجموعة من فناني الثورة، والعديد من الندوات التي تناقش أهم القضايا المطروحة على الساحة، وهناك اهتمام أيضا بالأنشطة الفنية وورش الأطفال. يذكر أن معرض الكتاب لهذا العام، يشارك فيه 745 ناشرا من 29 دولة منها 17 دولة عربية، و12 دولة أجنبية، ويستمر حتى 7 فبراير المقبل. وكالات /fb: like twitter