فيما تمثل الخادمة في المنزل عاملاً مساعداً لربة البيت في القيام بأدوار مهمة سواء في التنظيف أو التجهيز، فهي قد تمثل مصدراً لضرر أفراد العائلة التي تعمل لديها، .. فإلى تفاصيل هذا التقرير : سرقة المواطن محمد الشدي اعتاد على أن يحتفظ بمبلغ لا يقل عن 5 آلاف ريال في خزانة غرفته، وذلك تحسباً لأي أمر طارئ، يقول: «.. في أحد الأيام، اكتشفت اختفاء المبلغ، فسألت زوجتي، فأكدت أنها لم تر المبلغ منذ أيام، وبالطبع توجّهت شكوكنا صوب الخادمة، فهي الوحيدة التي تدخل غرفة نومنا، وقررت زوجتي تفتيش غرقتها وأغراضها، فلم تعثر على شيء رغم أن الكذب كان بادياً في ملامح وجهها، وبعد يومين اكتشفنا أنها كانت تحتفظ بالمبلغ تحت ملابسها الداخلية، وعلى الفور قررنا ترحيلها». مع العامل أما المواطن أحمد الدوسري، فيتذكر حكاية أخرى لخادمته، فقد كانت توزّع أكل البيت على أحد العمالة دون استئذانه، وقال مستطردا : «.. لقد لاحظت أكثر من مرة خروج أحد العمال الأجانب من مدخل العمارة التي أسكن فيها، حاملاً كيساً فيه أغراض، وبما أن العمارة ليس فيها خادمة إلا هي، شككت في الأمر، وأمسكت بالعامل، وطلبت منه أن يخبرني عن مصدر الكيس الذي يحمله كل يوم من العمارة، فقال إن هذا الكيس من شقتي، وبه طعام، وعندما استفسرت من الخادمة، اعترفت لي بأنها كل يوم تجهّز وجبة عشاء تكفي شخصين أو ثلاثة، وتضعها في كيس من البلاستيك بجانب المصعد، كي يأتي العامل ويأخذها، وقد اعترفت بأنها على علاقة غير بريئة معه». داخل المنزل وعلى العكس من خادمة الدوسري، اكتشف عوض السالم أن خادمته اعتادت أن تدخل أشخاصا لا تعرفهم إلى منزله، وقال: «كنت أراقبها، وفي يوم من الأيام، اكتشفت أن شخصا ما دخل المنزل في غيابي، فأبلغت الشرطة التي تولّت التحقيق معها قبل ترحيلها». أكياس قمامة وفي قصة أخرى، وصل الفجور بخادمتين من جنسيتين مختلفتين، تعملان في منزل أسرة سعودية، أن تتفقا مع شخص أجنبي ليقضي معهما الليل يومياًً، وكانتا تدخلانه في الأكياس الكبيرة المخصصة للقمامة، ذات اللون الأسود، فلا يشك في الأمر أحد من أفراد الأسرة، واتفقتا معه على أن يدخل البيت ويخرج بواسطة هذه الأكياس، على أنه قمامة، وساعده على ذلك أن حجمه كان صغيراً، ومرت الأيام إلى أن اكتشف الأمر رب الأسرة، فسلمهما للجهات الأمنية. مكاتب غير مرخصة من جهته حذّر فهد الحزيم، مدير مكتب استقدام خادمات، من التعامل مع مكاتب الاستقدام غير المرخّص لها، أو التي لا تمتلك خبرة كافية في هذا المجال، مؤكداً أن هناك مكاتب تسعى إلى تحصيل مبالغ على حساب المهنة، وذلك بإيهام الزبائن بأنهم يستقدمون خادماتهم في ظرف أسابيع، وهذا يتناقض مع الواقع، ولا يخلو الأمر من تدليس وغش واضحين. وأشار الحزيم إلى أن المكاتب المرخّص لها تتحمل تبعات أي مشكلات تطرأ بين الخادمة والأسرة التي تعمل لديها، أما المكاتب غير المرخّصة، أو التي تستقدم خادمات غير مرخّصات، فلا تتحمل هذه التبعات، وتترك الأسر – على حد تعبيره - غارقة في المشاكل التي تسببها لها الخادمات.