تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض من الاطاحة بثلاثة وافدين من جنسيات عربية ومواطن تورطوا بارتكاب جرائم نصب واحتيال والاستيلاء على بضائع وبيعها لحسابهم بمبالغ مالية كبيرة والتستر بمزاولة نشاطات تجارية لممارسة جرائمهم. وكان عدد من مراكز شرطة العاصمة الرياض قد تلقت بلاغات مواطنين يديرون شركات تجارية عن تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل شخصين من جنسية عربية يتسترون تحت غطاء مؤسسة وهمية يديرها شريك ثالث لهم من جنسية خليجية ايضا يقومون بالنصب والاحتيال والاستيلاء على بضائع من الشركات وذلك بإعطاء التزامات مالية وهمية وشيكات بدون رصيد وبعد استلامهم للبضائع يقومون ببيعها في السوق بأقل من قيمتها الاصلية ويتقاسمون المبلغ فيما بينهم ويتعمدان الاختفاء عن الأنظار. ولخطورة الأسلوب الاجرامي الذي مارسه الجناة فقد اسندت لإدارة التحريات والبحث الجنائي مهمة تشكيل فريق بحث وتحري على درجة عالية من الكفاءة، حيث تم اتخاذ كافة الاجراءات البحثية وبث المصادر ودراسة البلاغات للتعرف على هوية الجناة، وبفضل من الله أسفرت الجهود المبذولة عن تحديد الاشتباه في ثلاثة جناة من جنسيات عربية تم اخضاعهم جميعاً للمراقبة الدقيقة و القبض عليهم تباعاً في كمائن محكمة. وبتفتيشهم عثر بحوزة احدهم على ختم المؤسسة الوهمية وختم توقيع مالك المؤسسة و دفتري شيكات وعدد خمسة شيكات موقعه على بياض. كم تم بفضل من الله القبض على صاحب المؤسسة سعودي الجنسية في العقد الرابع من العمر وبالتحقق من هويته اتضح انه مطلوب ومعمم عليه من جهات أمنية بقضايا مالية وشيكات بدون رصيد وأنه يقوم بتزويدهم بمطبوعات المؤسسة والأختام اللازمة مقابل مبالغ زهيدة. وبالتحقيق معهم ومحاصرتهم بما توفر ضدهم من ادلة وقرائن اعترفوا بالتخطيط موضحين دور كل منهم في التنفيذ وتقاسم المسروقات، وقد استطاعوا الدلالة على الشركات التي قاموا بالاحتيال والنصب عليها وتبين مطابقتها لما ورد في بلاغات المجني عليهم. تم التحفظ على الجناة رهن استكمال التحقيق معهم ومعرفة مدى علاقتهم بالقضايا المماثلة، ومن ثم تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع نظير ما اقدموا عليه من جرائم .