تعتزم قيادة الجيش الألماني الاستعانة بما يزيد عن ألف جندي في المهمة التي أعلنت الحكومة الاتحادية القيام بها في سوريا، وذلك بعدما قررت برلين الامتثال لطلب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالمشاركة في مكافحة تنظيم "داعش". قال فولكر فيكر، المفتش العام (رئيس الأركان) للجيش الألماني، لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015): "من المنظور العسكري، من المتوقع أن يبلغ عدد الجنود اللازم لتشغيل الطائرات والسفن نحو 1200 جندي". وبذلك سوف تصبح هذه المهمة أكبر مهمة يقوم بها الجيش الألماني في الخارج. وبعد اتخاذ قرار مشاركة ألمانيا في مهمة عسكرية بسوريا يوم الخميس الماضي، تعمل وزارة الدفاع حالياً على التفاصيل. ويعتزم مجلس الوزراء اتخاذ قرار بعد غد الثلاثاء. ومن المتوقع أن تستمر المشاورات في البرلمان الألماني "بوندستاغ" طويلاً حول هذا الأمر. وقال فيكر إن من الممكن البدء في المهمة على الفور بعد الحصول على تفويض، مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية تسعى للحصول على تفويض قبل نهاية هذا العام. يشار إلى أن ألمانيا تعتزم المشاركة في مكافحة تنظيم (داعش) باستخدام طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وسفينة حربية. كما من المقرر أيضاً توفير طائرة تزويد بالوقود وعمليات استطلاع عن طريق الأقمار الصناعية. جدير بالذكر أن الحكومة الألمانية قررت الامتثال لطلب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالمشاركة في مكافحة "داعش" بعد نحو أسبوعين من الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس.