أثارت مسألة تغيير مسار الطيران من لبنان وإليه الجمعة جدلاً كبيراً ولغطاً أكبر، بعدما أشيع أن الطيران سيتوقف بشكل تام في مناطق محددة. إلا أن وزارة الأشغال العامة والنقل أوضحت اللغط في بيان صدر الجمعة بحسب الوكالة الوطنية للاعلام. ومما جاء في البيان أنه: "بعد ورود برقية عاجلة من جانب السلطات الروسية بتاريخ 20/11/2015 تتضمن الطلب من إدارة الطيران المدني عدم استخدام المجال الجوي المقابل للأراضي اللبنانية ضمن مساحة وارتفاع محدد بهدف القيام بمناورات بحرية، وذلك لمدة ثلاثة أيام في 21 و22 و23 من الشهر الحالي، وحيث إن هذا الإجراء سيؤثر على حركة الإقلاع والهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، نتيجة إقفال مسارات معينة، قامت وزارة الأشغال العامة والنقل بإنشاء خلية عمل طارئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والاتصال بمنظمة الطيران الدولي والسلطات المختصة في مجال الطيران، بما يضمن استمرارية حركة الإقلاع والهبوط في المطار مع مراعاة أقصى درجات السلامة العامة". ونتيجة الاتصالات اللبنانية - القبرصية تم التوصل إلى فتح ثغرة وحيدة، خارج نطاق تأثير العمليات العسكرية الروسية، تتيح لحركة الطيران المدني المرور فوق صيدا والصرفند (جنوبلبنان) ومتابعة خط سير الرحلات من مطار بيروت وإليه في هذا المسار لمدة ثلاثة أيام. ويؤدي المسار الوحيد الذي توصلت إليه الاتصالات المكثفة مع السلطات القبرصية بمرور الطيران فوق صيدا، إلى تحميل شركات الطيران وقتا وكلفة إضافيين لمدة ثلاثة أيام. كما سيؤدي اعتماد المسار الوحيد إلى تعديل في مواعيد الرحلات، وقد تقدم بعض الشركات على إلغاء رحلاتها إلى بيروت ومنها خلال الأيام المقبلة. ومساء الجمعة أصدرت شركة "طيران الشرق الأوسط" بياناً أكدت فيه أن جميع رحلاتها السبت "ستقلع في المواعيد المحددة كالمعتاد. وأن الرحلات الجوية المتوجهة إلى دول الخليج العربي والشرق الأوسط سوف تستغرق وقتاً أطول بسبب سلوكها مسارات جوية جديدة".