أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه سيتم إطلاق سراح الأسير الفلسطيني محمد علان الذي تحول إلى رمز للكفاح ضد الاعتقال الإداري في إسرائيل في نوفمبر المقبل. وجاء في بيان للجيش: "بعد النظر في وضع محمد علان تقرر أنه ما لم ترد أي معلومات بشأنه فلن يتم تجديد فترة اعتقاله الإداري". وكان علان قد بدأ إضرابا عن الطعام استمر لمدة شهرين في 18 من يونيو، مطالبا بإطلاق سراحه، وقام بإنهائه في 20 من أغسطس بعد يوم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تعليق أمر الاعتقال الإداري بحقه. ومن المتوقع أن تنتهي فترة اعتقاله الإداري الحالية في 4 من نوفمبر. وشغل إضراب علان عن الطعام الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي، ووضع الحكومة الإسرائيلية في موقف حرج خاصة مع تدهور حالته الصحية. وفي منتصف سبتمبر الماضي أعادت السلطات الإسرائيلية وضعه في الاعتقال الإداري بمستشفى يتلقى فيه العلاج جنوب إسرائيل. واعتقل علان وهو محام يبلغ من العمر 31 عاماً، في نوفمبر 2014 ووضع قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر قبل تمديد اعتقاله ستة أشهر أخرى. وتقول إسرائيل إنه ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي التي تعتبرها تنظيما "إرهابيا". وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به فترة ستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه، بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الإجراء انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.