فقد سجين فلسطيني مضرب عن الطعام منذ نحو 60 يوما وعيه ودخل في غيبوبة، حسب محاميه. وقال وكيل الأسير محمد علان لوكالة فرانس برس "أخبرني المستشفى البارحة مساء حيث يُحتجز بدون توجيه تهمة إليه أنه دخل في غيبوبة". وأضف المحامي، جميل الخطيب، أن إسرائيل تنوي فرض التغذية القسرية عليه، وهو إجراء من المرجح أن لا يقبله الرأي العام الفلسطيني. وتعارض رابطة الأطباء الإسرائيليين بقوة فرض التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين. وأضافت الرابطة أن "أي طبيب فيها لن يشارك في فرض التغذية القسرية على مضرب عن الطعام". وقال مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته إن التغذية القسرية هي إجراء أخير وتحتاج إلى إذن قاض في كل الأحوال. ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية تقارير دخول محمد علان في غيبوبة. وقال ناطق باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إنه ليس له علم بهذه التطورات. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن علان، وهو محامي في بداية الثلاثينيات من عمره، كان يعيش على الأجهزة الاصطناعية. وأضاف نادي الأسير الفلسطيني قائلا إن علان يخوض إضرابا عن الطعام منذ 18 يونيو/حزيران الماضي، وهو ناشط محسوب على حركة الجهاد الإسلامي معتقل منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي زارت علان أكثر من مرة إنه يواجه خطر "الموت الفوري". ويرفض محمد علان تناول الطعام احتجاجا على اعتقاله المستمر منذ 9 أشهر بدون توجيه تهمة أخرى. ويكتفي علان بشرب الماء لكن خبراء يقولون إن بقاءه على قيد الحياة في ظل هذه الظروف غير مؤكد بعد شهرين من الإضراب عن الطعام. تنفس اصطناعي وقال أنصار علان إن سمعه وبصره تضررا بشدة في الآونة الأخيرة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن علان يخضع للتنقيط في الوريد بإعطائه السوائل والملح منذ أن فقد وعيه. ويتنفس علان بمساعدة جهاز تنفس اصطناعي في المستشفى الذي يرقد فيه، وقد دعا العاملون في مجال حقوق الإنسان من أجل اتخاذ إجراء عاجل لإنقاذ حياته. ورفضت مصلحة السجون الإسرائيلية طلبا للإفراج عنه بسبب تدهور صحته. وتسبب قضية الأسير الفلسطيني علان قلقا متزايدا في صفوف الفلسطينيين. وصوت الكنيست الإسرائيلي يوم 30 يوليو/تموز على قانون يجيز فرض التغذية القسرية على السجناء المضربين عن الطعام الذين يواجهون الموت، الأمر الذي أثار انتقادات من طرف منظمات حقوق الإنسان. ويأتي تصويت البرلمان الإسرائيلي بعد أسبوعين من إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح عضو حركة الجهاد الإسلامي عدنان خضر في أعقاب إضراب عن الطعام استمر لمدة 56 يوما جعل خضر على وشك الموت.