أعلنت الشرطة فى شمال شرق الصين اليوم الثلاثاء أنها أطلقت النار على ثلاثة من أقلية الويغور المسلمة وقتلتهم فى مواجهة مع المشتبه بهم الذين وصفتهم بإرهابيين كانوا يستخدمون الأسلحة البيضاء لمقاومة توقيفهم. كما أصيب مشتبه به رابع على أيدى عناصر الشرطة خلال الحادث الذى وقع الاثنين فى مدينة شنيانغ، حسبما قالت الشرطة فى بيان على مدونتها الإلكترونية. وقال مسؤول بمكتب الجرائم الجنائية التابع للشرطة فى شنيانغ، والذى رفض الكشف عن هويته، إن الأشخاص الأربعة من الويغور. وقال ناطق باسم الويغور، والمقيم فى الخارج، إن الأشخاص الذين أطلقت الشرطة النار عليهم من بين مجموعة من الويغور الذين كانوا يحاولون مغادرة الصين عبر حدودها الشمالية. الويغور أقلية مسلمة تقطن منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين. وتهم بيجين انفصاليين ويغور بنشر الإرهاب فى شينجيانغ ومناطق أخرى بالصين، بما فى ذلك هجوم بالأسلحة البيضاء وقع بمحطة للسكك الحديد فى مدينة كونمينغ بجنوب غرب البلاد العام الماضى وأسفر عن مقتل واحد وثلاثين شخصا. كما تتهم الحكومة بعضا من الويغور بمحاولة السفر إلى الخارج للانضمام إلى جماعات إرهابية دولية. ويشكو الويغور قمعا دينيا وثقافيا قاسيا فضلا عن تهميش اقتصادى فى شينجيانغ، حيث أدى العنف الطائفى إلى مقتل مئات الأشخاص. وورد فى تقرير صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين أن الويغور من بين الأقليات العرقية الصينية التى تجد صعوبة فى الحصول على جوازات سفر بسبب نظام ذى مسارين يجبر السكان فى بعض المناطق على الانتظار لمدة قد تصل إلى خمس سنوات لتقديم طلبات الحصول على جوزات السفر.