- مع تغير الأنماط الغذائية، باتت الخضراوات والفواكه نجوماً متصدرة، فيما أصبحت أبرز الممنوعات هي الأطعمة السكرية. ووفقاً لآخر تحديثات الهرم الغذائي الصادر عن المبادئ التوجيهية الأسترالية التي نشرت الأسبوع الماضي في صحيفة "الهيرالد صن"، فإن 70 % من الأغذية التي تندرج تحت الحميات الغذائية تعتمد على النباتات، فيما كانت في السابق تعتمد على الحبوب والبقوليات والفاكهة والخضار التي يُوصى بتناولها بأكثرية في الطبقة الأساسية من الهرم الغذائي. وهذا يرتبط بحجم السمنة وزيادة الوزن في المجتمع؛ حيث إن الهرم الغذائي الذي بدأ في العام 1980 اعتمد على الحبوب وهي اليوم لم تعد فئة رئيسية. ولم تعد الحاجة إلى تناول كميات عالية من السعرات الحرارية من الخبز والأرز والمكرونة، بحسب خبيرة التغذية كاترين ساكيلبي. وبحسب التقرير المنشور، فإنه يشير إلى نهاية عهد السكر، حيث إن الهرم مليء بالدهون المضافة مثل السمن والزبدة، وباتت السكريات في زاوية حمراء، يجب تجنبها قدر الإمكان، وبحسب "ساكيلبي" ينبغي الحد من الكميات التي يتم تناولها ولا يجب نسيان ذلك. وبحسب الهرم الغذائي الجديد، فإن طبيعة الحبوب التي أدرجت فيه تغيرت؛ الأرز البني والشوفان هما المفضلان، فضلاً عن الكينوا وخبز الحبوب الكاملة والمكرونة، بالمقارنة مع تفوقها على الخبز الأبيض؛ ما يعني تدفق المزيد من الألياف والفيتامينات. أما التنويع في البروتين فهو التغير الحقيقي؛ إذ كانت مصادر البروتين في الهرم السابق تشمل اللحوم والأسماك والبيض، أما اليوم فهي تمثل التنويع، وهذا يعني المزج بالطبق بين الخضراوات كوجبة رئيسة تحوي المصادر كافة للبروتينات المختلفة، ويمكن تناول وجبة كاملة بمكوناتها الغذائية بدون الحاجة لتواجد اللحوم والاكتفاء بالبروتين النباتي. وفق "تواصل". وتحل الأعشاب للمرة الأولى في الهرم الغذائي؛ حيث تشكل مصدراً أساسياً للغذاء الصحي، بدءاً من الأعشاب الطازجة أو المجففة المستخدمة في الطبخ، مثل: التوابل والتي تعزز النكهة والصحة؛ كونها غنية بمضادات الأكسدة، وبالمقابل تخفف من كميات الملح في الطعام. ويمثل الهرم الغذائي قوائم للعديد من الأغذية، وكلما اتجه الهرم إلى القمة تكون الأطعمة أقل من الناحية الصحية؛ ما يشير إلى الإقلال منها. ويعطي الهرم الغذائي إرشادات عن كمية الأغذية التي يجب تناولها، وكيف يمكن تجنب الأطعمة الدهنية، وكيفية المزج بين الأنواع المختلفة من الأغذية بصورة معتدلة؛ لكي يتم إمداد الجسم بالمواد الغذائية التي يحتاجها وفي الوقت نفسه يحافظ على الصحة والرشاقة، ويتجنب زيادة الوزن والسمنة. وكان النموذج القديم مصمماً بحيث يذكر بنوعية الأطعمة التي يتناولونها ليتمتعوا بصحة جيدة، فيما التعديلات الجديدة اتجهت لتحديد نمط حياة صحي، ولا يتضمن الأغذية فقط، ولكنه يشمل أيضاً اختيارات الحياة الصحية.