نددت اسرائيل الاثنين باعتراف الاممالمتحدة بمنظمة غير حكومية فلسطينية تتهمها الدولة العبرية بالارتباط بحركة حماس. وكانت لجنة المنظمات غير الحكومية في الاممالمتحدة صوتت بغالبية 12 صوتا مقابل 3 لصالح الاعتراف بالمنظمة غير الحكومية "مركز العودة الفلسطيني"، ما يمنحها حق الوصول الى منصة المنظمة الدولية. وتأسس مركز العودة، ومقره لندن، عام 1996،وينفي القائمون عليه باستمرار ارتباطه بحركة حماس. ويطالب المركز بحق العودة للاجئين الفلسطينيين واولادهم،والذين تقدر اعدادهم بخمسة ملايين شخص اليوم. وقالت نائب وزير الخارجية الاسرائيلية تسيبي حوتوفلي ان القرار يعد "فضيحة" مؤكدة ان مركز العودة مرتبط بحركة حماس التي تعتبرها اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي "حركة ارهابية". واكدت حوتوفلي التي عينت مؤخرا في منصبها،بينما احتفظ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بحقيبة الخارجية لنفسه في بيان ان "حركة حماس التي اختبأت الصيف الماضي خلف النساء والاطفال لاطلاق الصواريخ على مراكز للسكان المدنيين في اسرائيل تشكل جزءا من المنظمات الارهابية التي لا ترحم". وتابعت ان "عضوية مؤسسة مرتبطة بحماس في منظمات الاممالمتحدة تعد مكافأة للارهاب". وكانت البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية لدى الاممالمتحدة اصدرت بيانا يؤكد ان "مركز العودة الفلسطيني" منظمة "تروج للدعاية المعادية لاسرائيل في اوروبا" وان مسؤولين كبارا فيه مرتبطون بمنظمات تمول حماس التي تسيطر على قطاع غزة. واعتبر السفير الاسرائيلي لدى الاممالمتحدة رون بروس-اور انه باعترافها بمركز العودة، فان الاممالمتحدة تقيم "لحماس حفل استقبال امام مدخلها الرئيسي، وتسمح لها بأن تكون مشاركا كاملا" في اجتماعات المنظمة الدولية. وقد ادرجت اسرائيل مركز العودة في عام 2010 على لائحة المنظمات غير المشروعة.وقال وزير الدفاع الاسرائيلي في حينه ايهود باراك ان المركز يعمل لتنسيق انشطة حركة حماس في اوروبا. من جهته، قال مركز العودة في بيان على موقعه الالكتروني انه حصل على العضوية بعد "قرابة خمسة اعوام اعاقت اسرائيل فيها الطلب، وبثت ادعاءات ليس لها أساس من الصحة بان المركز يدعم العنف والارهاب". واكد المركز انه "مؤسسة مستقلة تتمتع بعلاقة جيدة مع الكل الفلسطيني،وليس لها اي انتماء أو لون سياسي". ومنذ "النكبة" التي شهدت تهجير حوالي 760 الف فلسطيني مع قيام دولة اسرائيل عام 1948، يتمسك الفلسطينيون بحق العودة ويعتبرونه نقطة اساسية في اي تسوية مع اسرائيل وشرطا لاي اتفاق سلام، الامر الذي ترفضه اسرائيل باستمرار.