اعتبر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح الحصين تقديم الرعاية الصحية للمواطنين على حساب المقيمين، مخالفاً للنصوص الشرعية. وحث الشيخ الحصين خلال الملتقى الخامس لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بجدة أول من أمس الجمعيات الطبية الخيرية على تحري ذلك أثناء تأدية واجبها المجتمعي. وفي شأن آخر قال إمام الحرم إن "الوقف الصحي" سينضم إلى قائمة الأوقاف التي تشهد عدم تفاعل المجتمع معها كما يبدو, مشددا على أهمية إيجاد أوقاف صحية في المملكة. -------------------------------------------------------------------------------- شدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح الحصين على عدم جواز تقديم الرعاية الصحية للمواطنين على حساب المقيمين، معتبرا ذلك مخالفاً للنصوص الشرعية، حاثاً في الوقت نفسه الجمعيات الطبية الخيرية على تحري ذلك أثناء تأدية واجبها المجتمعي. جاء ذلك خلال الملتقى الخامس لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بجدة أول من أمس. وقال إن "الوقف الصحي" سينضم إلى قائمة الأوقاف التي تشهد عدم تفاعل المجتمع معها كما يبدو. وأوضح في معرض حديثه على أهمية إيجاد أوقاف صحية في المملكة لأن ذلك يساعد على رفع الوعي الصحي في المجتمع. وفي سياق متصل شجع رئيس المحكمة الجزئية بجدة الشيخ عبدالله العثيم أثناء مداخلته في الندوة على ضرورة أن تقوم الجمعيات الخيرية بدورها في تشجيع أصحاب رؤوس الأموال على الأوقاف، وذلك من خلال إنشاء إدارات مستقلة تتولى هذه الأوقاف ومتابعتها إدارياً وإجرائياً منذ التفكير في إنشائها وحتى الانتهاء منها ومتابعتها بعد ذلك، وانتقد غياب تلك الإدارات المستقلة في الجمعيات الخيرية السعودية. وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عدنان أحمد البار إلى أن الملتقى يهدف ليكون حلقة الوصل بين نشاطات الجمعية والمتخصصين في القطاع الصحي، مضيفا ل"الوطن" أن الملتقى يهدف أيضاً إلى نشر وترسيخ العمل الصحي التطوعي لدى كافة أفراد المجتمع واستقطاب وتوظيف المتطوعين للعمل في البرامج التطوعية المناسبة التي تحقق أهداف وتطلعات الجمعية العلاجية والوقائية والتطويرية، وتنمية المهارات المعرفية والفنية لمنسوبي القطاع الصحي وفتح مجالات وآفاق جديدة للعمل الصحي التطوعي. ودعا البار إلى ضرورة تفعيل دور المتطوعين في التواصل مع المسؤولين في القطاعات التابعة لها سواء كانت في القطاع الخاص أو العام أو الخيري والاستفادة من علاقات المتطوعين في دعم وتنمية الموارد البشرية والمالية للجمعية. ونظم على هامش الملتقى معرض تعريفي عن نشاطات الجمعية والحملات التي شاركت فيها والتي كان من أبرزها حملة حمى الضنك، حملة صحتك في رمضان، حملة التدخين "اطفئها"، حملة العنف ضد الأطفال، حملة السُكْري، حملة الفحص ما قبل الزواج، وكان آخرها مشاركة الجمعية في إغاثة المتضررين من سيول جدة. تجدر الإشارة إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية أنشئت قبل خمس سنوات بمنطقة مكةالمكرمة تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، وجاءت فكرة إنشاء الجمعية بعد نجاح مشروع مكافحة الملاريا التطوعي في محافظة القنفذة والذي نفذه البرنامج المشترك لطب الأسرة والمجتمع بجدة، ونال المشروع به كرسي اليونسكو كتجربة رائدة في تدريب المعلمين على التربية الصحية. وتهدف الجمعية بحسب موقعها الرسمي على الإنترنت إلى تقديم خدمات علاجية ووقائية تطوعية للفرد والمجتمع، والتوعية بمشاكل المجتمع الصحية ذات الأولوية، والمشاركة في تقديم الخدمات الإسعافية الطبية التطوعية وقت الأزمات، والمساهمة في إقامة حملات طبية وقوافل صحية في المدن والقرى، إلى جانب تفعيل دور مشاركة المجتمع في وضع الحلول للمشاكل الصحية.