جددت باكستان وقوفها إلى جانب السعودية، وتعهدت بالرد بقوة ضد أي تهديد يمس سيادتها وسلامة أراضيها. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بحثا فيه تطورات الأوضاع في اليمن والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. دعم باكستاني رسمي وشعبي للمملكة العربية السعودية، وقفاتٌ احتجاجية شهدتها عدةُ مدن أعرب فيها المشاركون عن دعمِهم للسعودية ودول الخليج والشرعية في اليمن، والتنديدِ بالمتمردين الحوثيين وما وصفوه بالأطماعِ والتهديدات الخارجية. وقال محمد أشرف المتحدث باسم جمعية أهل الحديث إن السعودية أرض المقدسات وكل من تسول له نفسُه المساسَ بها سواء أكانوا حوثيين أم غيرَهم فإننا سنقف ضدهم، ونعتقد أن من واجب جيشِنا التوجهَ إلى اليمن لقتالهم. فباكستان أعلنت أن أمنَ المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي خطٌ أحمر خلال اجتماع أمنيٌ رفيع حضره كبارُ قادة الحكومة والجيش بحثَ تطوراتِ الأوضاعِ في المنطقة واليمن تحديدا، وأكد على متانة العلاقاتِ الباكستانية بدولِ الخليج وعلى رأسها المملكة. خواجه آصف وزير الدفاع الباكستاني أوضح في تصريحات أنه إن كان هناك أيُ تهديد لسيادة المملكة العربية السعودية وسلامة أراضيها فباكستان ستدافع أياً يَكُنِ الثمن. التطوراتُ في المنطقة العربية أعادت إلى الأذهان تاريخَ العلاقات الباكستانية الخليجية ووقوفَ دولِ الخليج إلى جانب باكستان في أزماتِها الأمنية والاقتصادية، والذي قابلته إسلام آباد بالالتزام تجاه أمنِ دول الخليج خلالَ العقودِ الماضية. بدوره قال اللواء متقاعد طلعت مسعود إن العلاقات مع السعودية تحتل الأولوية في السياسة الباكستانية الخارجية، هناك اعتراضات من المعارضة لإرسال قوات إلى اليمن، لكن في حال أيِّ تهديد لسلامة أراضي السعودية أو أي دولةٍ شقيقة فإن باكستان ستقف إلى جانبها. وتعد باكستان حليفا مُهما للمملكة و دولِ الخليج العربي، وتُعَدُّ قواتُها المسلحة من بين أقوى الجيوش في المنطقة. تعهدات إسلام آباد بالرد بقوة على أيِ تهديد لسلامةِ المملكة العربية السعودية والالتزام تجاه أمن دول الخليج العربي يعكس متانة العلاقات الباكستانية بالمملكة ودول الخليج، ويحافظ برأي مراقبين على ميزان القوى في المنطقة.