قالت مصادر أمنية وطبية مصرية إن محتجة قتلت إثر إصابتها بطلق خرطوش بوسط القاهرة السبت عشية الذكرى الرابعة للانتفاضة التي اطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011. وأفاد مصدر أمني بأن شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبى المصري أصيبت بطلق خرطوش من مسافة قريبة أثناء مسيرة للحزب بالقرب من ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية ، وفاة المحتجة في اشتباكات ميدان طلعت حرب، وأن الجثمان يتواجد في مشرحة زينهم. وأشار حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية لبي بي سي، إلى أنه لم ترد للوزارة حتى الآن أي تفاصيل حول ما إذا كانت هناك إصابات أخرى في الأحداث. وتشغل الصباغ أمانة العمل الجماهيري بالحزب اليساري في مدينة الإسكندرية. ونعى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الصباغ وطالب بمحاسبة المسؤولين عما وصفها "بجريمة اليوم التي وقعت ضحيتها شابة مسالمة لم تحمل سلاحا ولم ترتكب عنفا." وطالب حزبا الدستور والمصري الديمقراطي الاجتماعي في مصر باجراء تحقيق فوري في مقتل الصباغ. وحذر حزب الدستور في بيان له من عواقب ما سماه "السياسات القمعية للداخلية المصرية وانتهاكها الدستور"، مطالبا ب "الاسراع بهيكلة الوزارة" واعطاء مساحة حقيقية لاحترام حقوق الانسان. وقال رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب ان التحقيقات التى أمر بها النائب العام المصري فى حادث مقتل عضوة حزب التحالف الشعبى، شيماء الصباغ، ستتوصل إلى الجناة الحقيقيين. واضاف محلب في بيان صحفي " لدى يقين فى أن كل من له حق سيحصل عليه ومن أخطأ وأُدين، سينال عقابه، أياً كان، وفق تحقيقات نزيهة، وقضاء عادل، فدولة ما بعد 25 يناير تحترم القانون، وتطبقه على الجميع." وكان النائب العام المستشار هشام بركات أمر بفتح تحقيقات عاجلة حول الاشتباكات التى شهدها شارع طلعت حرب بوسط القاهرة، بين قوات الأمن المركزى، وأعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وكلف النيابة المختصة بمباشرة التحقيق. وأدت تلك الاشتباكات لاحقا الى مقتل الصباغ. وطالب الحزبان بالافراج الفوري عن الشباب الذي اعتقلتهم قوات الامن عقب فض الوقفة بالقوة مؤكدين ان هؤلاء الشباب التزموا "بسلمية التظاهر والاكتفاء بابداء الرأي وحمل الورود ." وكانت قوات الأمن المصرية فرقت السبت مظاهرة نظمها أعضاء حزب التحالف الشعبي قبيل ساعات من حلول الذكرى الرابعة للثورة التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وبحسب مصادر امنية أطلقت الشرطة المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع اليوم لتفريق العشرات من أعضاء الحزب في محيط ميدان التحرير، وألقت القبض على بعضهم. فيما نفت المصادر الأمنية لبي بي سي، استخدام قوات الأمن للخرطوش في تفريق مظاهرة اليوم. وعرف عن الصباغ معارضتها للمجلس العسكري ولنظام الرئيس المصري الاسبق محمد مرسي واعتراضها على وجود العسكريين في السلطة. وكانت الشوارع الجانبية لميدان طلعت حرب بوسط البلد قد شهدت حالة من الكر والفر بين قوات الأمن وعدد من المتظاهرين أعضاء التحالف الشعبى الاشتراكى، الذين نظموا مسيرة خرجت من مقر الحزب بشارع هدى شعراوى، رافعين أكاليل الزهور والأعلام المصرية لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير.