اعتقلت الشرطة التركية 22 ضابط شرطة للاشتباه في تورطهم في عملية تنصت على سياسيين وموظفين عموميين ورجال أعمال دون مسوغ قانوني، حسبما أوردت وكالة أنباء دوغان التركية. وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنصار خصمه وحليفه السابق الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي يقيم حاليا في الولاياتالمتحدة. وقالت وكالة دوغان الخاصة إن مكتب المدعي العام في غازي عنتاب بجنوب شرق البلاد نسق المداهمات في 13 مدينة تقع بشكل أساسي في شرق البلاد وجنوب شرقها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المدعي العام. ويتهم أردوغان غولن بتأسيس "دولة موازية" في الجهاز الإداري للدولة، ومحاولة الإطاحة به، وأنحى باللائمة على مؤيدي الداعية التركي في أجهزة الشرطة والقضاء في إطلاق تحقيق عن الفساد هز الحكومة التركية في أواخر عام 2013. ووصف أردوغان التحقيق -الذي أدى إلى استقالة ثلاثة وزراء- بأنه محاولة للانقلاب عليه، وأمر في المقابل بحركة تنقلات شملت آلافا من رجال الشرطة والقضاء والمدعين. وفي الأسبوع الماضي بدأت في انقرة محاكمة 13 مسؤولا أمنيا بينهم رئيس الحرس الشخصي السابق لأردوغان بتهمة دس أجهزة للتنصت عليه عام 2011، عندما كان لا يزال رئيسا للوزراء. وفي الشهر الماضي أصدرت محكمة تركية مذكرة اعتقال بحق غولن للاشتباه بتزعمه منظمة إجرامية. وينفي غولن الذي يعيش في منفاه الاختياري أي تورط في المخططات المزعومة ضد الحكومة.