اكتشف علماء أكثر من 20 طريقة لنمو الأعضاء البشرية، الامر الذي قد ينتظر الطب بعض السنوات لتصنيع أعضاء بشرية في المختبرات. وذكرت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية أن باحثين استطاعوا تصنيع مثانة ومجرى بول وقصبة هوائية زرعت في مرضى خلال تجارب سريرية. ونقلت الصحيفة عن الباحثين الذين تطرقوا لتفاصيل ما توصلوا إليه في هذا المجال خلال مؤتمر "تقنيات التجديد" الذي عقد في جامعة "كامبريدج" البريطانية، أنهم وضعوا نصب أعينهم تصنيع مزيد من الأعضاء البشرية بينها القلب والكلية والكبد والبنكرياس والغدة الصعترية. ويمكن لهذا التقدم أن يطيل في العمر المتوقع ويخفض من وقت الانتظار عند المريض للحصول على أعضاء والخضوع لجراحات زراعة الأعضاء. وقال منظم المؤتمر اوبري دو غري "نحن نرى بزوغ عصر جديد من الطب حيث يمكن لمرض الشيخوخة أن يوقف أو حتى يُعكس. وهذه العلاجات أغلبها خاضعة للبحث حالياً لكنها أخيراً ستصبح سائدة". وتحدث البروفسور باولو ماكياريني من معهد "كارولينسكا" في المؤتمر عن كيفية زرعه لقصبة هوائية نمت في المختبر، عند رجل أصيب بسرطان الحنجرة. وقد استطاع البروفسور دوريس تايلور من جامعة "مينيسوتا" تصنيع قلب بشري خافق عبر استخدام خلايا ميتة من عضو متبرع وإعادة زرعها مع خلايا حية أخرى. أما البروفسور شاي سوكر من جامعة "ويك فورست" بكارولينا الشمالية فقد تمكن من تصنيع كبد بشري مصغّر عبر استخدام كبد جرذ. الى ذلك قال باحثون أميركيون إنهم نجحوا في تصنيع خلايا جذعية شبيهة بالخلايا الجنينية من مخلوقات مهددة بالانقراض، وتستطيع هذه الخلايا أن تنمو لتصبح أنسجة وأعضاء. واستخدم العلماء الذين ضموا باحثين من معهد "سكريبس" للأبحاث في كاليفورنيا، ونشروا دراستهم في مجلة "نيتشور مثودز" خلايا جلدية أخذت من وحيد القرن المعرض للانقراض. ويتواجد حالياً 7 من حيوانات وحيد القرن فقط في العالم. وقد حقنت 4 أنواع من الجينات في الخلايا الجلدية المأخوذة من الحيوان وزرعت في المختبر. وبعد شهر أكد العلماء أن خلايا جذعية شبيهة بالخلايا الجنينية صنعت نتيجة لذلك. وقال الباحثون أيضاً انهم استطاعوا ان يصنعوا هذا النوع من الخلايا الجذعية من قرد ميت مهدد بالانقراض، محفوظ في حديقة حيوانات. ويأمل الفريق الأميركي بأن يجري استخدام هذه الخلايا الجذعية المصنعة لدراسة كيفية حدوث الأمراض لدى الحيوانات المهددة بالانقراض وكيفية تزاوج هذه الحيوانات.