- أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن من أهم وأجل خدمات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هو طباعة المصحف الشريف، حيث يقوم بطباعته بأدق الصور وأصحها، بعد أن يتم فحصه وتدقيقه من قبل اللجان المتخصصة، ثم تتم طباعته بأفضل المواصفات من حيث اختيار الورق، وكذلك التجليد، وسائر مستلزمات الطباعة. وأضاف – في سياق حديثه عن ندوة طباعة القرآن الكريم بين الواقع والمأمول التي يعتزم المجمع تنظيمها في المدينةالمنورة في الثالث من صفر1436ه – "قد وفق الله القائمين على طباعة المصحف الشريف أن يتحروا تمام الدقة في تفادي الأخطاء في الطباعة، حتى أصبحتْ طبعة المجمع للمصحف الشريف -بفضل الله، ثم بفضل اللجان المعنية المتخصصة، وبفضل جهود القائمين عليه- من أفضل وأصح الطبعات على الإطلاق، لدرجة أنه لا يوجد فيه خطأٌ واحد بفضل الله وتوفيقه/ وهذا بلا شك مصداق للوعد الذي أنجزه ربنا سبحانه وتعالى على نفسه بحفظ هذا الكتاب الخالد إلى يوم القيامة بعيداً عن أن تناله أيدي التحريف والتغيير والتبديل ". وأشار إلى أن المجمع اختار واشترى لإنجاز طباعة المصحف الشريف أحدث الآلات والأجهزة المتطورة الخاصة بالطباعة وبأرقى المواصفات العالمية، حتى تكون الطباعة راقية ومتقنة وجميلة، وقد قام المجمع منذ تأسيسه وإلى الآن بطباعة وتوزيع عشرات الملايين من المصحف الشريف، وقد وصل هذا المصحف إلى أيدي المسلمين في أكثر أقطار الأرض، ومختلف دول العالم، وإلى أقاصي البلاد في هذا العالم الفسيح.