- بدأت الجهات المعنية في خميس مشيط في وقتٍ سابق ، إزالة تعديات أحدثها مواطنون على أرض حكومية مخصصة للإسكان والمشاريع التنموية. حيث تحفظت الجهات الأمنية في عسير على عدد من الأشخاص اعتدوا على لجان الإزالة ورجال الأمن أثناء أعمال إزالة بقرية «الصفر» شمال شرقي خميس مشيط ، إذ نتج عن الاعتداءات إصابة سجانة مرافقة للجان في عينها إبان رشق اللجان بالحجارة، فيما تعرضت سيارات الشرطة والبلدية للتكسير. من جانبه " كشف رئيس المجلس البلدي بخميس مشيط الدكتور وليد أبوملحة وفقا لموقع عسير الالكتروني أن الأرض التي استلمتها بلدية خميس مشيط بمخطط الضاحية والتي تقدر مساحتها ب72 مليون م2 تم تسليم وزارة الإسكان منها 20 مليون م2 و7 ملايين م2 خصصت لجامعة الملك خالد ومليون م2 لإقامة مستشفى بسعة 500 سرير تم اعتماده سابقا ورصدت ميزانيته، و5 ملايين م2 لغرض إقامة مدن صحية". وأشار" أبوملحة، أن رئيس وأعضاء المجلس قرروا تنفيذ جولة ميدانية لمعاينة الإحداثات والتأكد من إزالتها، وأثناء الجولة تبين أن الإحداثات عبارة عن أحواش وغرف عشوائية وعقوم ترابية، وجدران من الأحجار، وأن المحدثين أحضروا النساء ووضعوهم في تلك الغرف لتعطيل عملية الإزالة. وأكد المتحدث الرسمي بإمارة عسير سعد آل ثابت، فإن المعتدين أحيلوا إلى الشرطة لتطبيق العقوبات اللازمة بحقهم على ما ارتكبوه من اعتداءات صريحة على اللجان ورجال الأمن والمعدات. وأوضح أن الجهات المعنية بالمحافظة على أراضي الدولة باشرت مهامها في إزالة إحداثات وتعديات شمال شرق محافظة خميس مشيط فيما يعرف بالمنطقة المسماة (الصفر) والبالغ مساحتها نحو 72 مليون متر مربع، والمسلمة لوزارتي الشؤون البلدية والقرية والإسكان، مشيرا إلى أن اللجان المعنية باشرت مهامها ابتداء من ال25 من الشهر الجاري ولا زالت مستمرة. وأضاف آل ثابت: هذه الأعمال جاءت بناء على أوامر سامية وقرارات وزارية واضحة بهذا الشأن، حيث تمت متابعة الأراضي من قبل اللجان المعنية، وحددت بلدية خميس مشيط الأراضي المعتدى عليها وأنواع الإحداثات التي أقيمت عليها، واتخذت الإجراءات النظامية اللازمة لبدء أعمال الإزالة، إذ أزيل 12 منزلا عشوائيا و5 مزارع و25 حوشا بمساحات شاسعة و9 منازل مسقوفة بهنقر و8 خزانات أرضية وعلوية، بالإضافة إلى مخطط عشوائي جاهز للبيع بطريقة غير نظامية، مؤكدا أن أعمال الإزالة متواصلة. وفق "مزمز". وقال: إن أعمال الإزالة أسفرت عن القبض على عدد من النساء والرجال لمقاومتهم لجان الإزالة والتعدي على اللجان والآليات وأحيلوا إلى الشرطة لإيقافهم وتطبيق الأنظمة بحقهم، كما تعرضت مجموعة من سيارات الشرطة والبلدية للتكسير، بالإضافة إلى تعرض إحدى السجانات التابعة لشرطة الخميس للإصابة في عينها جراء الاعتداء عليها من قبل النساء المقاومات وأُحيلت للمستشفى لتلقي العلاج اللازم. وعد ما أقدم عليه المعتدون أمرا غير مقبول، وأن كل من تورط في هذه الإشكالات سيكون عرضة للجزاء والعقوبات الرادعة، وأن إزالة هذه التعديات تصب في المصلحة العامة، حيث تعد هذه الأرض المستقبل المشرق لخميس مشيط، وهي أراض سلم جزء كبير منها لوزارة الإسكان لتلبية احتياجات سكان المحافظة الراغبين في الحصول على سكن، والجزء المتبقي منها عبارة عن أراض مسلمة لبلدية خميس مشيط بهدف إنشاء العديد من المشاريع التنموية والحضارية عليها، لتحقيق تطلعات الدولة في البناء التنموي للمحافظة وساكنيها، لافتا إلى أن مثل هذه الاعتداءات على الأراضي تعد تعديا صريحا على ممتلكات الدولة وتعطيلا للخطط التنموية التي تسعى لتحقيقها.