كشف المشرف على المدينة الصناعية بعسير المهندس منصور جرمان إن حجم مساحة الاراضي الإجمالية للمدينة يقدر بأكثر من 3 ملايين متر مربع طور منها مليون متر مربع للمرحلة الأولى و يبلغ عدد الأراضي 153 و أن المصانع القائمة و المنتجة 32 مصنعا و المصانع القائمة و غير منتجة 14 مصنعا في حين بلغت المصانع تحت الإنشاء 25 مصانعا و تم سحب 12 أرضا و إزالة أسوار عدد من المصانع بالمدينة الصناعية لأشخاص حصلوا عليها ولم يستغلوها بالشكل المطلوب. مخالفة التعليمات واوضح جرمان إلى ان هناك عمليات بيع ومتاجرة الأمر الذي يخالف الاشتراطات والتعليمات التي تنص على أن المدن الصناعية أنشئت لكي تستخدم في النشاط الصناعي وليس للمتاجرة .واوضح المشرف على المدينة الصناعية المهندس منصور جرمان أن أسعار الإيجار بالمدينة ريال واحد للمتر الواحد مقسم إلى 2 هللة إيجار و 98 هللة تشغيل و صيانة و تقدر المساحة المؤجرة 600 ألف متر مربع و المساحة القابلة للتأجير الصناعي 2 مليون متر مربع و المساحة القابلة للتأجير التجاري 4 ملايين متر مربع و هناك طلبات للحصول على أراضٍ صناعية ولكنها غير متوفرة حاليا و جارٍ تخصيص عدد من الأراضي . مشيرا إلى وجود مركز للأمن الصناعي بالمدينة و دوريات تقوم بالحراسة و تطبق غرامات وزارة الشؤون البلدية و القروية على المخالفين بالمدينة و انه تم الحد من التعديات بعد تواجد الأمن الصناعي بنسبة 90 في المائة و أن الدوريات تقوم بمسح المدينة على مدى 24 ساعة و تسجل الملاحظات على المصانع المخالفة .واوضح: إن هدف هيئة المدن الصناعية هو رفع مستوى المدينة حتى يمكن خدمة الصناع السعوديين و جذب الاستثمارات المحلية و توطين التقنيات الصناعية و أن هناك مبادرة المدن الصناعية الذكية بالتعاون مع شركات الاتصالات لبناء بنية تحتية لمدينة صناعية متقدمة ومتطورة في جميع المجالات عامة ومجال التطور الرقمي خاصة وذلك دعماً لصناعة تقنية المعلومات وتوفير الخدمات الالكترونية الآمنة والميسرة لجميع المصانع والصناعيين داخل المدينة و توفير الأراضي المخصصة لشتى أنواع الصناعات و تقديم المعلومات والاستشارات للمستثمرين حيث أن خدمة تقديم طلبات الأراضي الصناعية والسكنية أصبح الكترونيا. النهوض اقتصاديا وعن الدور الاقتصادي الذي تلعبه المدينة الصناعية بعسير قال المهندس جرمان: لدى منطقة عسير عوامل عدة ساعدتها على النهوض اقتصاديا كونها تمتلك فرصا تجارية و استثمارية كبيرة و تعتبر في المرتبة الرابعة تجاريا على مستوى المملكة حيث أنها منطقة حدودية تسهل عملية التصدير إلى اليمن وبعض الدول المجاورة، إضافة إلى تميز المنطقة بكثافتها السكانية العالية 1,8مليون نسمة تقريبا مما يجعلها سوقاً جيداً لأي منتج.واشار إلى أن الاحصاءات تشير إن عدد المصانع الوطنية و المشتركة حتى نهاية الربع الأول من العام الماضي في عسير، وصلت إلى 103 مصانع و إجمالي تمويلها 3715.58 مليون ريال و إجمالي العمالة 6117 عاملا وبلغ عدد المصانع الوطنية 100 مصنع و إجمالي تمويلها 3673.58 مليون ريال و إجمالي العمالة 6028 عاملا وفيما يخص التراخيص الصناعية عن الفترة نفسها للتراخيص الوطنية و المشتركة 341 ترخيصا و إجمالي تمويلها 7768.45 مليون ريال و إجمالي العمالة 15767 عاملا و التراخيص الوطنية 332 ترخيصا و إجمالي تمويلها 7729.58 مليون ريال و إجمالي العمالة 15514 عاملا. و هذا يؤهل منطقة عسير أن تشهد قفزات متميزة في مجال الصناعة و الاستثمار أثمرت بإنشاء المدينة الصناعية بعسير و التي تبعد عن أبها 28 كيلو مترا في اتجاه الشمال الشرقي على طريق العمارة بخميس مشيط. خدمات الطرق والمياه وعلى الرغم من ان هناك جهودا لجذب المزيد من الاستثمارت إلى المدينة الصناعية بعسير وهذا تدعمه الخدمات والبنى التحتية، فإن بعض المستثمرين يرى ان بعض الخدمات مازالت غائبة. يقول مهدي سعيد القحطاني»صاحب مصنع دهانات» : إننا نعاني من الطريق المؤدية للمدينة إذ انه مزدوج في بدايته ثم ينقطع إلى طريق من مسار واحد مشيرا إلى ان اصحاب المصانع خاطبت بلدية خميس مشيط و أمانة منطقة عسير لحل مشكلة الطريق. و أضاف: هناك عدم توافر شبكة للمياه المحلاة و الري و شبكة للصرف الصحي و الاعتداء المتكرر على المدينة من قبل المجاورين لها و عدم وجود مولدات احتياطية للمدينة، حيث أنني قمت بتأمين مولدات على حسابي الخاص لحل هذه المشكلة. أما مشرف مصنع «الفردان» للبلاستيك محمد الحسن: فيقول هناك نقص في بعض الخدمات التي يحتاجها المقيم في المدينة الصناعية مثل عدم وجود مسجد كبير يؤذن فيه للصلاة، و عدم اهتمام البلدية في عملية رش المدينة بعد هطول الأمطار نظرا لكثرة البعوض و الحشرات و عدم وجود صراف آلي. مشيرا إلى ان شركة الكهرباء لا تصدر الفواتير بشكل شهري ولكنها تصدر كل 3 أشهر و نفاجأ بمندوب الشركة يقطع الكهرباء عن المصنع فجأة دون سابق إنذار. و قمنا بمخاطبة شركة الكهرباء بعسير لحل هذه المشكلة و أفادوا أنها قيد الدراسة لإصدارها بشكل شهري.