نَفّذت وزارة الداخلية قبل قليل حُكم القتل تعزيراً، بحق جانٍ يمني تورط في الاعتداء الجنسي على خادمتين آسيويتين وقتلهما وأذاب جثتيهما بمادة "الأسيد"، وقام بإلقائهما في منطقتين مختلفتين. حيث كانت شرطة ينبع قد تمكَّنت -بفضل الله- قبل سنوات من القبض عليه، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه قرار شرعي يقضي بثبوت ما نُسب إليه شرعاً، وصُدّق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، بإنفاذ ما تقرر شرعاً, وتم تنفيذ الحكم اليوم دون صلب الجاني تاكيداً للخبر الذي نشرته "سبق" حول الواقعة قبل يومين. وكان الجاني قد أكد اعترافه أمام القضاء بأنه أقنع ذات ليلة رمضانية خادمة بالهروب معه؛ لممارسة الرذيلة، وفي الليلة نفسها قتلها بعد أن فعل فعلته، وحدث ذلك عام 1428ه، وفي العام التالي أقنع خادمة أخرى بمرافقته لمنطقة خالية لتجد المصير نفسه أيضاً، فيما اختلف مع الضحية الثالثة حول طريقة الممارسة التي لم تتم، لكنه قتلها أيضاً. وتورط القاتل في الاعتداء الجنسي على الخادمتين الآسيويتين والإجهاز عليهما وإذابة جثتيهما بمادة "الأسيد"، وإلقائهما في منطقتين مختلفتين. وكانت أجهزة الأمن توصلت إلى المتهم، وأماطت الغموض عن جرائمه قبل أن تحيله إلى المحكمة العامة، حيث صادق على اعترافاته شرعاً، بعد أن تخفَّى عدة سنوات تحت ستار هوية وطنية مزيفة، وأخرى تعود لطالب متفوق، فيما كشفت المعلومات أن القاتل تبيَّن أنه كان يقوم بتعذيب أبنائه، فيما اعتدى على إحدى ضحاياه أمام زوجته وأطفاله. من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بياناً حول تنفيذ حكم القتل قصاصاً، وفيما يلي نص البيان: قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى} الآية، وقال تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون}. أقدم عوضة بن أحمد بن عوضة سالم (يمني الجنسية) على فعل الفاحشة بامرأتين مجهولتي الهوية، وقتلهما وإحراق جثة إحداهما بمادة "الأسيد". وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نُسب إليه شرعاً، ولشناعة ما أقدم عليه من تغرير بالمرأتين بعد تخطيطه لجريمته واستدراجهما وفعل الفاحشة بهما، ثم تجرُّده من كل القيم بقتلهما بطريقة بشعة، وتمثيله بإحدى الجثتين بحرقها باﻷسيد. ولأن ما أقدم عليه من ضرب من ضروب الفساد في الأرض وانتهاك لحرمة الآمنين، مما يعرِّض أمن البلد وأهله للخطر، مما يستوجب معه تغليظ العقوبة، فقد تم الحكم عليه بالقتل تعزيراً، وصدق الحكم من محكمة الاستئناف، ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وصدق من مرجعه بحق الجاني المذكور، وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجاني عوضة بن أحمد بن عوضة سالم (يمني الجنسية) يوم الخميس الموافق 11/ 10/ 1435ه بمحافظة ينبع بمنطقة المدينةالمنورة. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم أو يهتك أعراضهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.. والله الهادي إلى سواء السبيل. واس