عبر وكيل إمارة منطقة عسير عن سعادته وسروره بافتتاح معرض وسائل الدعوة " كن داعيا " الذي تنظمة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز ,موكدا حرص ومتابعة سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز على أن يحقق المعرض الأهداف التي أقيم من أجلها ,متمنياً للقائمين على معرض التوفيق والنجاح وكان المعرض قد افتتح صباح اليوم بحضوره ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري ، ووكيل الوزارة للتطوير والتدريب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض ، والذي سيستمر حتى نهاية الشهر الجاري . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى المدير العام لفرع الوزارة بالمنطقة الدكتور محمد بن سعيد القحطاني كلمة حمد الله فيها على نعمه وآلآئه ، ورحب بالحضور في هذا المعرض الدعوي المميز الذي بذل القائمون عليه جهوداً متواصلة في إخراجه بهذا المظهر الراقي من حيث التنظيم والإعداد ، وقال : إن منطقة عسير في صيف هذا العام ترتدي حُلّة قَشيبة موشاة بأجمل وأحلى وأغلى الجواهر واللآليء النفيسة ، ومن أبرز تلك الحلة المخيمات والملتقيات والبرامج والمعارض الدعوية التي يتألق من بينها هذا المعرض المتخصص في التعريف بوسائل الدعوة إلى الله . وأضاف الدكتور القحطاني أن المعرض شارك في إعداده والترتيب له مجموعة من اللجان المتخصصة تحت إشراف اللجنة الرئيسية المنظمة له ضمت أكثر من مائة وستين شخصاً ، ومائة وثمانية امرأة مؤهلة ، قام كل منهم بدوره خير قيام ، مشيراً إلى أن هناك برامج دعوية سابقة للمعرض غطت منطقة عسير بقوافل دعوية لبيان أهمية الدعوة ، والدعوة إلى المعرض والتعريف به إلى جانب المعارض الدعوية المصاحبة التي ستنفذ في خيمة المعرض وفي جامع خادم الحرمين الشريفين وهي عبارة عن محاضرات يتفضل بإلقائها علماء ودعاة أجلاء من ذوي العلم الشرعي والخبرة الدعوية ، بالإضافة إلى المسابقات اليومية المرصود لها عدد من الجوائز القيمة . وأبان مدير عام الفرع أن اللجنة المنظمة للمعرض لم تنس المرضى المنومين في المستشفيات ولا نزلاء السجون فقد وضعت لهم برامج وخصصت لهم هدايا تربطهم بالمعرض وتشجعهم على أن يكونوا دعاة إلى الله ، كما أولت الوافدين إلى هذا البلد من المسلمين وغير المسلمين اهتماماً كبيراً ببرامج دعوية تخصهم ، مؤكداً - في ذات الوقت - أن أعمال اللجان لهذا المعرض ولغيره من أعمال الدعوة ومناشط الخير ما كان لها أن تكون إلا بفضل الله ثم باهتمام ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز أيدهم الله . وفي ختام كلمته ، سأل الله تعالى أن يديم على بلادنا سوابغ نعمه من الأمن والاستقرار ووفرة المعاش والعفو والعافية ، وأن يرفع عن بلاد المسلمين ما حل بها إنه سميع مجيب . بعد ذلك ألقيت كلمة المشاركين ألقاها بالإنابة عنهم الدكتور محمد متعب بن كردم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد بأبها ، قال فيها : إن الدعوة إلى الله تمثل أرقى ما يمكن أن يعمل به مسلم في حياته ، وليس في الوجود أحسن قولاً من الدعوة إلى الله ، قال تعالى : { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً } ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لئن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم ) ، ومن هنا يظهر لنا بأن مهمة الدعوة إلى الله ليست كما يتصورها أو يصورها البعض لغيره بأنها أقل الوظائف في الحياة ، وهذا تصور خاطئ وعجيب ؛ لأن الناس في تصور مثل هؤلاء مسلمون لا يحتاجون إلى دعوة ، والبعض يرى بأن الوظائف الشرعية إنما هي مهمة إضافية يقطع بها وقتاً حتى تتهيأ له الوظيفة التي يرى أنها هي الأهل والأمثل . واستطرد بن كردم يقول : ولعظم هذه المهمة في حياة الإنسان فقد أولتها حكومتنا الرشيدة أهمية عظمى وغاية قصوى ، فكان ذلك واضحاً وجلياً في باب الحقوق والواجبات من خلال النظام الأساسي للحكم ، وفي منطقتنا الحبيبة من أجزاء هذا الوطن المعطاء حزنا النجاح سابقاً وهانحن تحققه لاحقاً بتنظيم المعرض الماضي السادس في مدينة أبها ، والمعرض الحالي الثالث عشر في محافظة خميس مشيط . وأعرب باسم المشاركين في المعرض عن خالص الشكر والتقدير للقائمين على المعرض لما بذلوه من جهد وأولوه من اهتمام في ظل توجيه سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ومعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أجزل الله لهما عظيم الأجر والثواب . كما ألقى فضيلة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد ، كلمةً شكر فيها صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير لرعايته هذا المعرض ، حيث كان سموه خير موجه في كل أسباب نجاحه ، والذي يعكس اهتمام قيادتنا المباركة بالدعوة إلى الله ومناشطها وبرامجها وأعمالها انطلاقا من استهدافها الخير ونفع المسلمين في شتى أمورهم الدينية والدنيوية . وقال فضيلته : إيماناً من هذه الوزارة بما حملت من عظيمة من ولاة أمر هذه البلاد ولما لنشر دين الله على هدى وبصيرة من اهمية عظمى ، وما لمثل هذه المعارض الدعوية من أهداف جليلة ، تحرك القلوب إلى انتشار الخير ، ونفع الإسلام والمسلمين ، وتحقيق نشر الوسطية والاعتدال ، جاءت فكرة إقامة هذا المعرض (كن داعياً) وتنقله بين منطقة وأخرى حتى استقر اليوم في دورته الثالثة عشر في محافظة خميس مشيط ، ليؤكد على ما سبق من المعارض التي أقيمت بشرق البلاد وغربها والتي كان من آخرها في محافظة الأحساء من الفترة 11-21/11/1431ه والبالغ مجموع حضورها جميعاً أكثر من 1,606,496 زائر ونطمح ( ان شاء الله ) إن يعود هذا المعرض بالنفع على من يزوره من الرجال والنساء والشباب مما يجعله محققاً للأهاف المرجوه منه . واختتم الدكتور توفيق السديري كلمته بشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ولجميع مسؤولي الجهات الرسمية في منطقة عسير ومحافظة خميس مشيط على وجه الخصوص ، ولجميع أبناء هذه المنطقة، ولجميع الجهات المتعاونة من الوزارة والتي استجابت للدعوة وشاركت في هذا المعرض من المؤسسات الرسمية والوزارات والهيئات ، والمؤسسات الخيرية والأهلية ورجال العلم والفكرة والدعوة والإعلام ولزملائي رئيس وأعضاء اللجان المنظمة ومدير ومنسوبي فرع الوزارة بمنطقة عسير على ما بذلك من جهد سائلاً الله أن يكون خالصاً لوجه وأن يتقبل من الجميع ويوفقنا لما فيه الخير لديننا ووطننا انه سميع مجيب . بعد ذلك قام وكيل إمارة منطقة عسير ووكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد يرافقهما وكيل الوزارة للتطوير والتدريب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان بتسليم دروع التكريم للمشاركين والرعاة ، ثم قص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض ، عقب ذلك قاما بجولة داخل المعرض واطلعا على ما احتوته من وسائل دعوية إلى الله من خلال أجنحة الجهات المشاركة به .