اشتكى أحد ركاب رحلة الخطوط السعودية رقم 1039 التي وصلت مطار جدة قادمة من الرياض الثلاثاء الماضي، ويُدعى عبدالله الغامدي، من تسلمه وتناوله مشروباً غازياً اكتشف أن عبوته ملطخة بالدماء. مشيراً إلى أنه قُدّم له من إحدى المضيفات. وأكد الغامدي تقديمه شكاوى رسمية للخطوط السعودية وأمن المطار وهيئة الطيران المدني نتيجة مخاوفه من تلوث الدماء. "سبق" أجرت اتصالاً بمساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الأجهر، الذي أشار إلى أن الخطوط تتدارس وتتابع شكوى الركاب، وستوضح التفاصيل عند اكتمال الإجراءات. وكشفت مصادر مطلعة ل"سبق" أن الدماء التي لطخت كوب المشروب ناتجة من جرح بسيط تعرضت له يد المضيفة عند محاولتها استخراج العبوة، ولم تنتبه لذلك. وفي تفاصيل الحادثة قال الغامدي إن المضيفة قدَّمت له الوجبة، وطلب منها كأس مشروب غازي، واثناء تناول الكأس من يدها مباشرة، وتناول كمية من المشروب، لاحظ وجود دماء على الكأس من الخارج تلطخت يده منها. وكشف أنه أخبر أحد مضيفي الرحلة، وقال له أبلغ مشرف الرحلة والكابتن ومطار الملك عبدالعزيز بجدة؛ لإعداد محضر إثبات حالة؛ فأحضر المضيف كارت تهنئة وورقة مطبوعاً عليها كلمة مقترحات ومظروفاً بريدياً، وطلب منه تدوين شكواه على الورقة وتسليمها لهم أو في المطار. يقول الغامدي: اتجهت إلى مشرف الرحلة وأخبرته بما حدث، وما كان منه إلا أن قال لي عندما نصل إلى جدة سوف أخبر موظف الحركة بالمطار هناك ليحل مشكلتك. وبعد الهبوط قمت بالاتصال بغرفة عمليات أمن المطار وأخبرتهم بما حدث معي، وطلبوا مني أن أعرف رقم موقف الطائرة، وسألت مشرف الرحلة عن ذلك ولكنه قال إنه لا يعرف رقم الموقف المخصص للطائرة، وإنما يعرف اسمها فقط، وعن طريق رقم الرحلة تمكن أمن المطار من تحديد موقف الطائرة وطلبوا مني عدم مغادرة الطائرة حتى وصول المحقق لإعداد محضر إثبات الحالة، وعندها صعد موظف الحركة إلى الطائرة، وطلب مني ومن راكبة أخرى النزول من الطائرة فوراً، وأخبرته بما حدث معي، وجعلته يرى الكأس ويدي وهي ملطخة بالدماء، فقام بمناولتي مجلة أهلاً وسهلاً، وقال إن فيها نماذج للشكاوى واذهب إلى المطار وافعل ما تريد هناك. وتابع : لم أستمع إليه، وأصررت على انتظار أمن المطار، وأخبرته بهذا، فقال الدنيا ليست فوضى، وأنا المسؤول، ولن أسمح للأمن بالصعود للطائرة، ونزل من الطائرة مع وصول دوريات أمن المطار، وذهب للحديث معهم، وفي هذه الأثناء اتضح لي أن الراكبة أيضا كان على الوجبة المقدمة لها دماء، ورأت أيضاً أن تُعدّ محضر إثبات حالة. وتابع : عاد موظف الحركة وحاول مجدداً تهدئة الوضع وإنزالنا من الطائرة بأي وسيلة، وفي هذه الأثناء صعد إلى الطائرة موظف أمن المطار وموظف أمن الخطوط السعودية أيضا، ولم يبقَ وقتها في الطائرة أحد من الركاب إلا أنا والراكبة الأخرى. ويوضح الغامدي أن موظف أمن المطار قام بتصوير الكأس وتصوير يده عن طريق الكاميرا الرسمية التي أحضرها معه، وقدّم له وللراكبة الأخرى أوراقاً رسمية، وطلب منهما تحرير ما حدث. يقول الراكب "توجهنا للمطار، وهناك تم إعداد محضر مشترك بين أمن المطار وأمن الخطوط، وتم تحويل المعاملة لشرطة المطار بعد التأكد مني بأني ما زلت مُصِرًّا على مواصلة الشكوى". ويشير الغامدي إلى أن الشرطة استدعت مدير الصالات المناوب في المطار، وحضر لمكتب شرطة المطار في محاولة لتسليمه القضية وإحالتها لهيئة الطيران المدني، ولكن المدير بعد سماع التفاصيل أوضح أن الأمر جنائي في المرتبة الأولى، ولكن هناك جانباً أيضاً يخص الهيئة، وطلب من الراكب الانتقال معه إلى مكتبه لتحرير شكوى بما حدث لتتابع "الطيران المدني" الأمر من أيضاً الشكوى. وبيّن الراكب أنه تلقى اعتذاراً من الخطوط السعودية وهو في الموقع بعد أن ورده اتصال للمدير الإقليمي لخدمة العملاء بالخطوط السعودية؛ حيث قال له إن ما حدث مجرد حادث، وإنه يعتذر باسم الخطوط السعودية. يقول الراكب "أخبرته حينها بأنني الآن في التحقيق لدى الشرطة، وشكرته على اتصاله واهتمامه، وقال من حقك تقديم الشكوى". وطالب الغامدي بمحاسبة المتسببين في هذا الإهمال واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تمنع تكرار ذلك. المصدر : سبق ..