أوردت صحيفة ديلي ميل ان ابن الزعيم الليبي، معتصم والمعروف باسم هانيبعل خضع الاسبوع الماضي للتحقيق من قبل الشرطة البريطانية لاتهامه بضرب زوجته الين سكاف (29 عاما) في الجناح الفاخر من فندق كلاريدج اللندني، حيث كانا يقيمان برفقة اطفالهما. فقد استدعت ادارة الفندق، الذي تبلغ قيمة الاقامة في جناحه 4 آلاف جنيه استرليني لكل ليلة، الشرطة بعد ان سمع طاقم الفندق اصوات امرأة تستنجد لطلب المساعدة عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل. ولكن عندما وصل رجال الشرطة الى الفندق وجدوا معتصم القذافي (33 عاما) قد اغلق الجناح ومعه عائلته، بينما وقف رجال حمايته الشخصية في طريق رجال الشرطة، وقد تم اعتقال ثلاثة منهم بتهمة اعاقة ضباط الشرطة عن القيام بمهامهم. وقد تمكن القذافي الابن من مغادرة المكان بعد ان اتصل بالسفير الليبي في لندن الذي ابلغ ضباط الشرطة انه يتمتع بحصانة دبلوماسية، وبالفعل، فقد خرج مستقلا احدى السيارات التابعة للسفارة. سقوط عرضي ووصف احد شهود العيان ما حدث ان طاقم الفندق سمع اصوات استغاثة لامرأة داخل جناح القذافي، ولما حاولوا التدخل منعهم رجال الحماية الشخصية للقذافي، ثم وصل عدد من رجال الشرطة واعتقلوا هؤلاء الحراس، واضاف انه رأى امرأة داخل الجناح في حالة سيئة وتنزف الدماء من انفها. وقد حضرت احدى سيارات الاسعاف لنقل سكاف التي كانت تعمل عارضة ازياء وتجيد اللغتين الفرنسية والعربية، الى احد مستشفيات لندن للعلاج من كسر في انفها، ولكنها زعمت بعد ذلك ان اصابتها جاءت اثر «سقوط عرضي». وكان القذافي وزوجته ينويان الاقامة في هذا الفندق حتى نهاية يناير، لكنهما غادراه مع العائلة فجأة، وقد اكد الناطق باسم الفندق وقوع عراك داخل الفندق صبيحة عيد الميلاد، لكنه رفض التعرض لهوية المعنيين بالحادثة. وكان هذا هو الحادث الاخير للعنف الذي يتورط فيه ابن القذافي، فقد اعتقله وزوجته الحامل البوليس السويسري في شهر يونيو الماضي، بتهمة ضرب خادمات يعملن معهما في الفندق الذي كانا يقيمان فيه في جنيف، كما اعتقل اثنان من حراسه الشخصيين حاولا اعاقة الشرطة عن اعتقاله. وقد اطلق سراح الزوجين اللذين انكرا التهمة المنسوبة اليهما، بكفالة، ثم تنازلت الخادمات عن الدعوى مقابل تعويض مادي من مصدر لم يُكشف النقاب عنه. وكانت لهذا الحادث تداعيات كبيرة على العلاقات السويسرية الليبية، بما في ذلك قطع ليبيا امدادات النفط الى سويسرا ومقاطعة المنتجات السويسرية ووقف الرحلات الجوية بين البلدين. بلاي بوي وكانت لهذا البلاي بوي الذي درس في جامعة كوبنهاغن للتجارة، مشكلات مع السلطات الفرنسية ايضا. فقد اعتقل في عام 2005 في احد فنادق باريس بعد ان لكم سكاف التي كانت عشيقته آنذاك وحامل في شهرها الثامن، وقيل آنذاك انه ضربها لانها رفضت السماح له بالدخول الى غرفتها في فندق غراند. وانتقل القذافي الى فندق آخر بلغت كلفة المبيت فيه 500 جنيه استرليني، وقد صدر عليه حكم بالسجن لمدة اربعة اشهر مع وقف التنفيذ وغرامة 350 جنيها استرلينيا لاتهامه بإلحاق اضرار بأثاث الفندق بسبب ثورة غضب. وقبل عام على هذه الحادثة، اعتقلته الشرطة الفرنسية لقيادته سيارته البورش بسرعة جنونية في شارع الشانزلزيه، وذلك بعد ان اعتدى حراسه الشخصيين على رجال الشرطة، وقد اعتذر الدبلوماسيون الليبيون عن هذا الحادث وتم اطلاق سراحه. وفي عام 2003 تورط في مشاجرة في روما اسفرت عن ادخال خمسة مصورين صحافيين الى المستشفى، والتسبب في اضرار بالممتلكات العامة في عام 2001، اثناء احدى سهراته في العاصمة الايطالية. ويقال ان الزعيم الليبي، الذي له سبعة ابناء وبنت واحدة، قد ضاق ذرعا بمشكلات هانيبعل، على العكس من رضاه عن ابنه الاكبر سيف الاسلام 37 عاما الذي يهيئه لخلافته. فالابن الاكبر خريج جامعة لندن للاقتصاد ويعتبر احد اصدقاء الامير اندرو، على الرغم من الجدل الذي اثير حول دوره في اطلاق سراح الليبي (عبدالباسط المقرحي)المتهم بتفجير طائرة بان اميركان .