يبلغ من العمر 46 عاماً ويعاني من مرض كبدي في مراحله النهائية, ثانوي إلى التهاب الكبد, و تضخم في الطحال, ودوالي وتخثر وريدي علوي كبير وجزئي في الكبد, وذلك حسب التقرير الصادر من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. إنه المواطن يحيى محمد أحمد عبسى عَمِلَ في وزارة الصحة وأمضى حياته وصحته في خدمة المواطنين في مجال الشؤون الصحية لمدة عشرين عاماً, فيما حظي بعدة خطابات شكر وتقدير من مديري العموم, وذلك لإدارته عدة مراكز أولية ومستوصفات في عدد من المحافظات بمنطقة جازان, وبعدما تقاعد تجمدت عقارب الزمن أمام معاناة الفقر والمرض وضيق المكان. تفاصيل مأساته قائلاً: أعاني أمراضاً كثيرة وأتجرع الألم كل وقت, وخاصة عند رؤيتي أبنائي وهم يعانون بسببي, فأنا عاجز عن القيام بأي أعمال تساعدني وعائلتي على العيش, في ظل الغلاء المعيشي, كون راتبي التقاعدي لا يتجاوز 5000 ريال. وواصل حديثه قائلاً: علمت بأنه تم رفضي من قبل الضمان الاجتماعي بسبب عدم تطابق الشروط على حالتي, وتدهورت صحتي من سيئ إلى أسوأ, وزاد خوفي على أبنائي فأصبح الخوف والألم هما الشريكان الأكبر في حياتي, إذ إنني أعول 16 فرداً من أسرتي , فلا أجد ما يكفي من الدخل الشهري لإرضائهم بسبب ديوني المتراكمة علي يوماً بعد يوم. وناشد المواطن يحيى محمد أحمد عبسى المسؤولين النظر في وضعه، خاصة أن لديه معاملة صادرة من الديوان الملكي موجهة للشؤون الصحية بالرياض برقم 83422 في 27/ 2/ 1435 بشأن إمكانية زراعة كبد خارج المملكة, وحث فاعلي الخير على مساعدته لتسديد ديونه. واختتم حديثه قائلاً: نحن نعيش تحت ظل حكومة تعتني بالجانب الإنساني وقد خدمت أحد وزاراتها في هذا الوطن الغالي, "فما جزاء الإحسان إلا الإحسان".