أكد أمين الشرقية المهندس فهد الجبير أنه سيتم إطلاق آلية البدء بتفعيل استخدام العزل الحراري على جميع المباني، واعتباره شرطاً لإيصال الطاقة الكهربائية، وذلك في نهاية الشهر الحالي إنفاذاً للأوامر السامية، مبيناً أن أمانة المنطقة الشرقية تأمل بتضافر الجهود بين أجهزة الدولة والمواطنين في المحافظة على الموارد والثروة الوطنية، وتوجيه استخدامها بالطرق المثلى لتنمية الاقتصاد الوطني. وبدورها تناقش أمانة المنطقة الشرقية والشركة السعودية للكهرباء في ورشة عمل، ستُقام غداً الخميس، الإجراءات والآليات المشتركة بين الجهتين؛ للبدء بتنفيذ الأمر السامي المتضمن الموافقة على تطبيق العزل الحراري بشكل إلزامي على جميع المباني الجديدة (السكنية، التجارية وأي منشآت أخرى)، أسوة بالمنشآت الحكومية. وستتضمن محاور ورشة العمل توجيه المكاتب الهندسية والاستشارية المصممة للمشاريع بأن تتضمن المخططات الهندسية للمباني مواصفات العزل الحراري بحسب نوع العزل المستخدم، ووفقاً لنوع البناء؛ ليحقق قيم معامل الانتقال الحراري المنصوص عليها في كود البناء السعودي مع حسابات الأحمال الحرارية للمباني، وأن يتم تحديد نوع العازل المناسب والمواصفات الفنية لمادة العازل المستخدم التي تحقق قيمة معامل الانتقال الحراري المطلوبة. وأوضح الأمين أنه تم توجيه دعوة لحضور ورشة العمل للهيئة السعودية للمهندسين والدفاع المدني والمجلس البلدي والغرفة التجارية، كما سيحضر ورشة العمل مجموعة من المكاتب الهندسية والاستشارية، وكذلك رؤساء البلديات ومديرو رخص البناء؛ لإثراء النقاش في محاور الورشة والآليات المقترحة لتطبيق العزل الحراري. ودعا أمين المنطقة الشرقية إلى ضرورة تكاتف الجهود، والحرص الجماعي بين أجهزة الدولة والمواطنين للمحافظة على المصلحة العامة، وحماية الاقتصاد الوطني، وتوفير الطاقة وتنميتها لتحقيق الاستدامة للأجيال القادمة. وستتطرق ورشة العمل إلى الفوائد المتنوعة من تطبيق العزل الحراري على أصحاب المباني والمساكن، ومنها خفض قيمة معدل الاستهلاك في فواتير الكهرباء الشهرية على المواطنين، وما ينعكس عليها من خفض في تكاليف الصيانة للأجهزة الكهربائية، كما ستقلل من التكاليف الأساسية في توفير كميات أجهزة التكييف، ويساعد العزل الحراري للمنشآت كذلك في حماية المباني من التشققات وتخفيف مستوى إزعاج الأصوات المنتقل من خارج المباني إلى داخلها.