سلطت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان الضوء في تقرير جديد لها على المعاناة وأعمال العنف والعدائية المفرطة التي تمارس ضد المسلمين في بورما (ميانمار)، من قبل الجماعات البوذية، قائلة إن "حملات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تمارس ضد المسلمين هناك". وذكر التقرير، الذي نشره موقع أخبار "إيشيان كوريسبوندنت" الآسيوي أن المجتمعات الإسلامية في أجزاء عديدة من بورما استهدفت في كثير من الهجمات الدموية خلال عام 2013 من قبل البوذيين، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا وتدمير الممتلكات وزيادة الاضطراب وحالة انعدام الأمن في البلاد. وأشار التقرير إلى أن التوجّه نحو تصاعد أعمال العنف ضد المسلمين قاده بشكل جزئي راهب بوذي سيء السمعة، يدعى "يو ويراثو" اعتاد على تشجيع المشاعر المعادية للمسلمين، مضيفة أنه في ظل كل ذلك لم يخرج أي من قادة البلاد السياسيين ليعلنوا عن نبذهم وإدانتهم لهذه الانتهاكات، وهو ما يزيد من خطورة الوضع هناك. وأوضح التقرير أن جماعة "الروهنجيا" المسلمة الكائنة في ولاية أراكان تعتبر من أكثر الجماعات اضطهاداً في ميانمار، لافتة إلى أن المساعدات التي قدمت إليهم في عام 2013 تفوق ما قدم في عام 2012، ورغم ذلك لا تزال هناك مخاوف جدية بسبب القيود المفروضة على حركتهم، ونقص سبل المعيشة، وعدم توافر الخدمات الأساسية، واستمرار التهديدات المعادية لهم من البوذيين. ووصفت "هيومن رايتس ووتش" ما يحدث من أعمال عنف وعدائية ضد مسلمي "الروهنجيا" بحملات التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية.