أربك الموقف والتحركات الدبلوماسية السعودية لحل كثير من القضايا الساخنة في المنطقة وفي مقدمتها وقف آلة القتل في سوريا على يد نظام بشار الأسد, سلطات طهران وحلفاءها في المنطقة كحزب الله اللبناني, وفتحت المجال لإعلامها المأجور في العالم لمهاجمة السعودية وبث مزاعم وافتراءات ضد المملكة ورموزها في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي, الأمر الذي يعد مؤشراً خطيراً على بداية تسلم راعية الإرهاب الأول في العالم "ايران" لدورها ك"شرطي التقسيم الجديد" بعد الاتفاق النووي الأخير. وفي تواصل للاتهامات من طهران, شنت صحيفة "كيهان" الموالية للنظام هجوماً على السعودية, واصفة في افتتاحيتها النظام السعودي ب"الوهابي الضال" الذي فشل في تحقيق أي من مشاريعه سواء في المنطقة العربية أو الساحة الإسلامية ومني بهزائم نكراء في كل منطقة وُجد فيها- على حد زعمها-. وقالت الصحيفة إن النظام السعودي اضطر هذه المرة إلى أن ينزل عرياناً بعد أن تخفى لعدة عقود خلف القاعدة على أنها منظمة إرهابية تهدده وتهدد دول العالم، لكن مسار الميدان السوري وما حققه الجيش السوري من إنجازات لافتة في أكثر من موقع إستراتيجي سد الباب عليه نهائياً، خاصة أنه أصبح وحده يغرد في ميدان الإرهاب الرسمي في العراقوسوريا ولبنان عسى أن يحجز له مقعداً في مؤتمر جنيف- 2 ويفرض نفسه كقوة إقليمية من خلال سفك الدماء ونشر الخراب هنا وهناك!! وواصلت الصحيفة مزاعمها وادعاءاتها الباطلة قائلة: لشدة إفلاس النظام السعودي من امتلاك أية ورقة تنقذه من ورطته لم يجد سوى الإرهاب والتفجير والانتحاريين وسيلة لإنقاذ نفسه بهدف ابتزاز العالم والرضوخ لإرادته الدموية، لذلك لم يجد أمامه من سبيل سوى التمسك بإنشعابات القاعدة الرسمية كالنصرة وداعش والجبهة الإسلامية وغيرها من التسميات التي جاهر في الدفاع عنها ودعمها تحت مسمى دعم الثورة السورية". وختمت الصحيفة مزاعمها بالقول إن النظام السعودي ولشدة ما يمارسه من عمليات إرهابية واسعة في دول المنطقة والعالم يجب تقديمه على أنه نموذج لإرهاب الدولة الرسمي في العالم واتخاذ جميع الإجراءات العقابية ضده!! "المواطن" ترد غداً على إعلام طهران بحقائق حول نظامها الإرهابي في المنطقة وما يمارسه من إرهاب في العالم.