تعيش الطّفلة ربى بنت حميدان التركي (13 عاماً) حالة من الانتظار، بعد قرب ساعات نطق الحكم بالاستئناف الذي تقدم به فريق الدفاع عن والدها، بعد مضي (7) أعوام على سجنه، في اتهام -يصر التركي على كونه مزوراً- بالاعتداء على مدبرة منزله الإندونيسية وإجبارها على العمل لديه دون أجر. والحال لا يختلف عند والدتها -سارة الخنيزان- أو أشقائها؛ تركي، ولمى، ونورة، وأروى، بعد حالة يتم عانوا منها منذ ما يسبق عام 2006م، العام الذي صدر فيه الحكم على التركي. التركي -الذي يعد أبرز ما شغل الرأي العام بالمنطقة، منذ ال(31) من أغسطس 2006، حين صدر الحكم القضائي عليه -من محكمة أمريكية- بالسجن (28) عاماً، متهمين إياه باختطاف خادمته الإندونيسية وإجبارها على العمل لديه جبراً دون دفع أجرها وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر. وعلى الرغم من هذه الادعاءات، فإن التركي نفاها، وظل مصرّاً على أن التهم مزورة نتجت عن مؤامرة. وفي ال(25) من فبراير 2011، قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه من (28) سنة إلى (8) سنوات، بسبب حسن سلوكه وتأثيره الإيجابي حسب شهادة آمر السجن. يذكر أن محاميي الدفاع، طلبوا استئناف الحكم الصادر في 2011م، بحق طالب الدكتوراه حميدان التركي، بعد اكتشافهم خطأً قانونياً فادحاً، وقدموا اعتراضهم عليه، وطلبوا إعادة الحكم على التركي، وبعد أن وافقهم الادعاء العام على أن هذا الحكم بهذه السنوات على التركي هو حكم غير قانوني، وأقر القاضي بهذا الخطأ القانوني، وقرر إعادة الحكم على التركي، لتنخفض المدة من (28) عاماً إلى (8) أعوام. ونظرت محكمة في استئناف مقدم من فريق الدفاع عن التركي منذ شهرين، وتقرر النطق بالحكم بعد (60) يوماً منذ ذلك الوقت، وهو ما يعني يوم الإثنين القادم. وكان مغردون -عبر "تويتر"- قد أطلقوا وسم "#Colorado_Free_AlTurki"، في دعوة لمحكمة ولاية كولورادو الأمريكية لإطلاق السجين السعودي حميدان التركي، وحقق الوسم ترتيب متقدم خلال أوقات المحاكمة. يذكر أن أحد مفسري الأحلام المعروفين، فسر حلماً يتعلق بالتركي، مؤكداً أنه يحمل بشائر خير تخص المعتقل السعودي بالسجون الأمريكية.