تخلت الحكومة الأمريكية عن فكرة فرض عقوبات أحادية الجانب على مجموعة من الدول بما فيها روسيا، تتهمها واشنطن ب"التراخي" في محاربة تجارة الرقيق. وينص القانون الأمريكي على إمكانية فرض مثل هذه العقوبات، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ الرئيس باراك أوباما في رسالة، أن التخلي عن فرض العقوبات ضد بعض تلك الدول يصب في صالح الولاياتالمتحدة. ونشرت الدائرة الصحفية للبيت الأبيض نص الرسالة يوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول، وجاء فيها أن قرار عدم فرض العقوبات يشمل روسيا والصين وأوزبكستان والجزائر وغينيا بيساو واليمن والكويت وليبيا وموريتانيا وبابوا غينيا الجديدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية إفريقيا الوسطى. وأشارت الرسالة إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات جزئية تتمثل في إيقاف بعض برامج التمويل، ضد زيمبابوي وإيران وكوريا الشمالية وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكوبا وسورية والسودان وغينيا الاستوائية وإريتريا. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت روسيا لأول مرة في قائمة الدول التي تتجاهل قضية الإتجار بالبشر، وذلك في تقريرها الأخير بهذا الشأن الذي نشر في يونيو/حزيران الماضي. تجدر الإشارة إلى أن موسكو وبكين رفضتا اتهامات واشنطن لهما بالتراخي في محاربة الإتجار بالبشر، وأعربتا عن استيائهما من تهديد الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات بسبب ذلك.