توج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة مساء أمس بجامع الملك فيصل في أبها جهود حفظة كتاب الله من طلاب وطالبات الدفعة السابعة والثلاثين في حلقات المساجد والدور النسائية والدورة الصيفية المكثفة الثانية عشرة للعام الحالي 1434 ه في منطقة عسير . جاء ذلك خلال الحفل الخطابي الذي أعد بهذه المناسبة بحضور رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير الشيخ محمد البشري ومدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بمنطقة عسير الشيخ محمد القحطاني وعدد من أصحاب الفضيلة والقضاة ومدراء الجمعيات لتحفيظ القرآن الكريم الخيرية بالمنطقة . وتمنى سموه لجميع أبنائه طلاباً وطالبات التوفيق والنجاح ، مؤكداً سموه ضرورة الحفاظ على تعاليم ونهج القران الكريم في كافة مناحي الحياة والعمل على ما فيه رفعته وعزته . وثمن سموه جهود القائمين على الجمعية الذين لا يألون جهداً في دعم الطلاب والطالبات من أبناء الجمعية وتلقينهم آيات الله سبحانه وتعالى وتعاهده . ورفع رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة عسير الشيخ محمد البشري في كلمته أسمى آيات الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي دأبت على دعم كافة الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تحفيظ القرآن الكريم والعناية به والحفاظ عليه ، وإلى سمو أمير منطقة عسير على جهوده المتواصلة والمتتابعة في دعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والأخذ بيدها نحو التميز والتقدم نصرة لكتاب الله وحامليه . وألمح إلى الرحلة الطويلة التي مرت بها حلقات تحفيظ القران الكريم في منطقة عسير خلال الخمس وأربعين سنة الماضية ، حيث كانت انطلاقتها من مسجد صغير بمدينة أبها ثم توسعت ونمت هذه المسيرة المباركة في ظل الدعم المتواصل من الحكومة الرشيدة – أيدها الله – إلى أن شملت جميع محافظات ومراكز المنطقة . وسأل الشيخ البشري الله – جل وعلا – في ختام كلمته أن يبارك الجهود ويجزل الأجر والمثوبة لكل من ساهم في دعم حفظة كتاب الله ، وخص بالذكر سمو أمير المنطقة الرئيس الفخري للجمعية الذي بذل ويبذل الغالي والنفيس في سبيل تطوير أداء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، وجميع الجهات الحكومية الأخرى التي وضعت بصمات واضحة في مسيرة القرآن وحفظته . عقب ذلك قدّم الطالب رياض سعيد الشهراني أنموذجاً من التلاوات القرآنية ، ثم كلمة لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف ألقاها مدير عام فرع الوزارة في منطقة عسير الشيخ محمد بن سعيد القحطاني بين من خلالها حرص الدولة على تعليم القرآن الكريم وتدريسه ، ومن ذلك وجوده كأحد المواد الأساسية في مناهج التعليم العام ؛ كونه أساس الحياة والسد المنيع لمواجهة كافة الفتن . ونوه الشيخ القحطاني بحرص سمو أمير المنطقة على دعم كافة أنشطة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ورعايته المستمرة لحفلاتها الختامية في تخريج حفظة وحافظات كتاب الله – جل وعلا - . وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي يحظى به كتاب الله العزيز في المملكة وطباعته وتعليمه والعناية به ، حتى أضحت مناراً إسلامياً في العناية بكتاب الله وتعليمه ونشره ، وما ذاك إلا بالاهتمام البالغ الذي يحظى به من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – وقدّم مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف التهنئة إلى رئيس مجلس وأعضاء إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والمعلمين والمعلمات والداعمين والداعمات وإلى كل حافظ وحافظة لكتاب الله – جل وعلا – وإلى أولياء أمورهم . وأضاف يسعدني أن أقدم إليكم البشري في انضمام نخبة من ذوي التخصصات العلمية العالية للجمعية ، ونقلها إلى العمل المؤسسي الحديث حيث تم استقطاب عدد من الكفاءات الوطنية العالية من الجنسين للعمل في الجمعية كلٌ حسب تخصصه ، والتوصية بفتح معهد لمعلمي ومعلمات القرآن الكريم ، وتأسيس بوابة إلكترونية للجمعية وربطها بالمجتمع . ثم ألقى الطالب بندر بن عبدالله عسيري كلمة الدارسين بالنيابة قدم من خلالها شكر جميع الدارسين والدارسات إلى سمو أمير المنطقة على دعمه اللا محدود لأعمال الجمعية ، مؤكداً أن تعاهد القرآن والحفاظ عليه وتدارسه أمر واجب على كل مسلم ومسلمة عقبها استمع سموه والحضور إلى أنموذج آخر من التلاوات القرآنية رتله الطالب عبدالله بن ناصر بن طحطوح ، ثم سلّم سموه الشهادات والجوائز للمكرمين والمكرمات من حفظة كتاب الله – جل وعلا – . حضر الحفل وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى ومدير عام مكتب سمو أمير منطقة عسير محمد بن مجثل وعدد من مدراء الإدارات الحكومية .