قالت مؤسسة فلسطينية إن مجموعات يهودية يتقدمها مرجعيات دينية يهودية يقودون جهوداً متواصلة لإقناع أكبر عدد من المرجعيات اليهودية للانضمام إلى جمعية رسمية تهدف إلى بناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الأقصى. وقالت مؤسسة الأقصى إن مكان الكنيس المقترح هو بالتحديد مكان المدخل الرئيس للمصلى المرواني الواقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى المبارك. ويأتي ذلك بعد موافقة ما يسمى بمسجل الجمعيات الإسرائيلية على تسجيل جمعية رسمية ستعمل على بناء كنيس يهودي على جزء من الأقصى. ووصفت "مؤسسة الأقصى" هذا المخطط بالخطير جداً كونه خطوة غير مسبوقة تؤكد أن أذرع الاحتلال تصعّد من استهدافها للمسجد الأقصى، خاصة وأن هذه المجوعات اليهودية تشير إلى أن بناء الكنيس هو خطوة لتسريع بناء الهيكل المزعوم، وأن من بين الداعمين للجمعية "الراب إيلي بن دهان" نائب وزير الأديان الإسرائيلي، حيث شارك بعدد من جلسات الجمعية. وذكرت أن عددا من المرجعيات الدينية اليهودية في مدارس وكنس يهودية متفرقة بادروا قبل نحو سبعة أشهر لتأسيس جمعية رسمية تهدف بالأساس لبناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الأقصى ، وفعلا تمّ مؤخراً الموافقة عليها من قبل "مسجل الجمعيات"، وسميت "جمعية يشاي لإقامة كنيس على الجبل المقدس"، وورد أن مؤسس الجمعية هو" الراب يعقوب هايمن"، ومن بين المؤسسين الأساسيين والبارزين، والذي سيشغل منصب رئيس الجمعية "الراب شموئيل الياهو" – راب مدنية صفد، والذي كان مرشحا لمنصب الراب الرئيس للمؤسسة الإسرائيلية-، كما أن هناك مجموعة واسعة من "الربانيم" المؤيدة للجمعية، والتي تسعى إلى توسيع دائرة التأييد لها بين المرجعيات الدينية المتعددة. وقال مؤسسو الجمعية إن هناك حاجة ملحة وطلبات متزايدة من آلاف اليهود الذين يؤدون الصلاة في "جبل الهيكل"- وهو المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى- لإقامة كنيس يهودي في مكان محدد ومعروف على جزء من "جبل الهيكل"، بحيث يشكل هذا الكنيس نقطة تجمع وانطلاق لبناء كنيس كبير ومتعدد القاعات والمغتسلات-المطاهر-، ويشكل مع مرور الوقت نقطة ارتكاز لتسريع بناء الهيكل المزعوم. وقال القائمون على الجمعية إن إقامة مثل هذا الكنيس سيكون رمزاً للسيطرة الإسرائيلية الحقيقية على الأقصى، ونقطة تواجد دائمة فيه.