لقي شاب في العقد الثاني من عمره مصرعه البارحة، في منتزه الردف بمحافظة الطائف، نتيجة إصابته بألعاب نارية اقتلعت رأسه، بينما استقبلت أقسام الطوارئ في مستشفيات الطائف 17 حالة، بينها 12 حالة في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف أعمارهم تتجاوز 15 سنة، وخمس حالات في مستشفى الملك فيصل، نتيجة العبث بالألعاب النارية أيضا، وكان الشاب المتوفى (18 عاما) يقوم بعرض مجموعة من الألعاب النارية للمتنزهين، وانفجرت في وجهه فجأة، لتقتلع قنبلة نارية رأسه، وفور إبلاغ الجهات الأمنية والإسعافية باشرت الحادثة، ونقلت الشاب إلى المستشفى. ووفقا لصحيفة عكاظ حذرت شرطة الطائف من بيع المفرقعات وأسفرت حملات تفتيشية عن مصادرة أعداد منها. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف المقدم تركي الشهري، أن الألعاب النارية من الظواهر السلبية التي تنتشر خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وتشكل خطورة على المراهقين والشباب ومقتنيها إجمالا، إضافة إلى ما قد ينجم عنها من أضرار قد تلحق بالممتلكات العامة والخاصة، لافتاً إلى أنه تم رصد بعض المواقع التي ينتشر فيها بيع مثل هذه الألعاب النارية بمحافظة الطائف، حيث إن الجهات الأمنية المعنية وعلى مستوى المحافظة بما فيها المراكز والمخافر المرتبطة بها تبذل جهدها للحد من هذه الظاهرة. وأفاد الشهري بأن شرطة محافظة الطائف ممثلة بشعبة الضبط الاداري وشعبة التحريات والبحث الجنائي نفذت الكثير من الحملات لضبط هذه الألعاب ومن يقومون ببيعها طيلة الأيام الماضية، وما زالت الدوريات الرسمية والسرية تنتشر لمتابعتهم، مشيراً إلى أنهم يعولون كثيرا على تعاون المواطنين والمقيمين مع رجال الأمن. ومن جهته، أكد الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان استقبال أقسام الطوارئ في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومستشفى الملك فيصل بالطائف خلال اليومين الأول والثاني من عيد الفطر 17 حالة من المصابين بحروق في الوجه واليدين من جراء الألعاب والمفرقعات النارية، من بينها حالة وفاة وصلت لمستشفى الملك فيصل، والبعض الآخر كانت خطيرة جدًا. وذكر الأطباء العاملون بقسم الطوارئ أنه كان من المتوقع أن تنحصر الإصابات بين الأطفال صغار السن، ولكن معظم من أدخلوا لقسم الطوارئ كانت أعمارهم تتجاوز الخامسة عشرة، وكان من بين المصابين رجل يبلغ من العمر 40 عاما، مشيراً إلى أن أقسام الطوارئ تستقبل سنوياً أعداداً متزايدة نتيجة إصابات الألعاب والمفرقعات النارية، مطالباً الآباء والأمهات بعدم الانسياق وراء مطالب الأطفال وشراء هذه الألعاب التي تخلف سنوياً عشرات المصابين والوفيات. ومن جهة أخرى، تسببت الألعاب النارية أمس في إحراق مركبتين في محافظة محايل عسير، ولم يصب أحد جراء حريق المركبتين، حيث لم يكن بهما أحد، وانتقلت فرق الإطفاء بالدفاع المدني بمحايل عسير إلى موقع الحريق وسيطرت عليه قبل أن يمتد إلى مركبات أخرى ومحلات تجارية، وأوضح ل(عكاظ) الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي، أن الأسباب الأولية تؤكد بأن الحريق كان بفعل الألعاب النارية، مضيفا أن التحقيقات ما زالت جارية. وفي سياق آخر اندلعت النيران في محول كهربائي في بلدة الغليفاء على طريق محايل - أبها، بسبب الأحمال الكهربائية، وأنقذت العناية الإلهية السكان المجاورين بعد أن أبلغوا الدفاع المدني الذي حضر على الفور وسيطر على الحريق، بينما باشرت فرق الصيانة بكهرباء تهامة تغيير المحول وإعادة التيار الكهربائي للبلدة.