الواجبات المنزلية يكلف بها الطالب لهدف معين وهو تنمية مهارة أو تعزيز مفهوم أو استكشاف حقائق و كل واجب يخلو من إحدى الأشياء السابقة هو عبارة عن كلام فارغ لا هدف منه سوى إلحاق الأذى بالطالب من خلال عقوبة اسمها الواجب المنزلي، والحياة تتطور على كافة الأصعدة والأولى أن تتطور عقلية المعلم.. أنقل لكم قصة معلم قام بضرب طالب في الصف الأول الإبتدائي بسبب كتابة الواجب المنزلي بشكل خاطئ كما في هذه الصورة المرفقة، وشاء الله عزوجل أن يكون المشرف التربوي في ذلك الفصل حاضر في يومها. فقام المشرف بإرفاق تقرير للجهة المسؤولة وكتب فيه: أنا معلم وأصبحت مشرف مرحلة وأمارس تلك المهنة منذ 35 عام، فلم يسبق لي أن صادفت عيناي طالب يقوم بحل الواجب البيتي كما في هذه الصورة المرفقة لديكم.. ومن وجهة نظري الشخصية وخبرتي فأنا أري أمامي أن الطفل سيكون له شأن عظيم في المستقبل لقيامه بالتفكير بهذا الشكل ليقنع معلمه أنه قام بأداء الواجب بأقل جهد ووقت، ونحن نعرف أنه خطأ ما قام به كأداء. لكن هذا الطفل في الصف الأول أستخدم كل مايملك من حيل الذكاء ليقنع المعلم بأن ما قام به من وجهة نظره الصغيرة صحيحة، وفي علم النفس الكتابة بخط كبير تدل على قوة الشخصية وثقتها بنفسها وممكن أن يكون مستقبل هذا الطفل عظيم .. فأرجوكم اعتنوا به.. وطريقة الكتابة للأحرف صحيحة تدل على أن الطالب فهم ما كتبه فلا داعي للضرب، وكان يستطيع المعلم بطريقة معينة يفهم الطالب أن الغرض من تكرار الكتابة هي لتقويته وجعل خطه جميل يستطيع أن يقرأه الجميع. ترويقة: هذا المشرف أختصر كل ما تعلمناه من الصف الأول إلى أعلى درجة في الهرم التعليمي، ومن هنا تخرج الأجيال المبدعة. ومضة: أرجوكم أيها المدرسين اعتنوا بمثل هذه النماذج من الطلاب الاذكياء.