✒في يوم الخميس 3 رمضان 1442 توفيت خالتي حَسَنَة كانت حسنة من الله لنا وصدقة تصدق الله بها علينا. هي حسنة في خُلقها. حسنة في تواضعها. حسنة في حديثها. حسنة في دعائها. حسنة في ابتسامتها وضحكها. الابتسامة لا تغادر محياها. صاحبة طرفة مع الصغير والكبير. ملئ قلبها حباً وشفقة على عباد الله. كم دفعت عنا حين أوشكنا أن نعاقَب. وكم عطفت علينا ودثّرتنا بدعائها حين رأتنا مهمومين. بل الدعاء هو عبادتها لكل من زارها أو كلّمها أو كلمته، أو رآها أو رأته. من غضبت عليه قذفته بدعوات مباركة فكيف بمن رضيت عنه؟!. نزورها رجاء دعواتها المباركة. لا ينفك دعاءؤها للمسلمين مع كل دعوة: اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم فرج همهم، الله يرحم عباده. الجلوس معها يزيد الإيمان. كيف لا ولا تسمع منها إلا الطيب. هي صاحبة القلب الرحيم، واللسان الذاكر لله تعالى. هذا مع كونها أميّة لا تقرأ ولا تكتب. نعم توفيت وتركت جرحاً عميقاً لا يندمل إلا بإذن الله. والحمد لله على كل حال. فاللهم ارزقنا الصبر والرضا والحمد على قضائك وقدرك. واجبر كسرنا على فراقها. اللهم بلغها بحسن خلقها درجة الصائمين القائمين، واجعلها في الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، إنك سمع قريب مجيب الدعوات. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. آمين آمين آمين. كتبه مكي بن حسن آل كعبوب. يوم الجمعة_ عصراً_ 4 رمضان 1442