✒يعتبر البعض (الامتحانات) هماً وقلقاً نفسياً ؛ يؤرق الكثير من الأسر ، ناهيك عن الطلاب والطالبات على حد سواء ، فلماذا هذه النظرة التشاؤمية للامتحانات؟!فيجب على المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور السعي لتغيير هذه النظرة من الرهبة والخوف! إلى نوع من التعايش الثقافي ، والحراك العلمي ؛ لتنشيط الذاكرة ، واسترجاع ما مضى أخذه من علوم شرعية وثقافية..وغيرها . وبذلك نزيح عن كاهل الكثير من الأسر والطلاب من أبنائنا وبناتنا هَمّ وأرق الخوف من الامتحانات ، وأنها مجرد مرحلة طبيعية تمر عليهم في نهاية العام الدراسي لصقل مواهبهم وتجديد أفكارهم. ولا نغفل الدور الكبير للآباء والأمهات في تشجيع الأبناء والبنات أيام الامتحانات بالتوجيه والإرشاد ، وشحذ الهمم ، وإيقاظ العزائم ؛ لسلوك الطريق المؤدي للنجاح والتفوق ، ولا يكون ذلك إلا بالتحلي بالصبر ،*والاتصاف بالجد ، واستغلال الأوقات بمراجعة المنهج وتكراره ، ليسهل على الطلاب فهمه وحفظه ، فالعلم "ما ثبت في الخواطر..لا ما أودع في الدفاتر" ، وعدم أخذ المنهج جملة ، فالنجاح لا يأتي إلا بالمثابرة والتكرار ، وليس بالسرعة والإهمال ، كما قال الإمام الزهري – رحمه الله – من أخذ العلم جمله..ذهب عنه جمله). فعلى الطلاب الأخذ بأسباب الجد والاجتهاد التي ذكرها الشاعر في قوله: أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وإرشاد أستاذ وطول زمان وإن من الأسباب المعينة على التفوق والنجاح في الامتحانات بمشيئة الله تعالى: أولاً: السعي لرضاء الله عزوجل بالتقرب إليه ، والتوكل عليه ، فهو الذي أمر بالعلم والتعلم ؛ ومن يذاكر ويثابر من أجل تحقيق هذا الهدف فهو في كنف الله ورعايته. ثانياً: رضا الوالدين والسعي لإسعادهما ، ففي نجاحك سعادة لهما ؛ وبدعوة منهما قد تكون سبباً من أسباب تفوقك ونجاحك. ثالثاً: جعل جدول لمذاكرة المواد الدراسية ، وتوزيعها على أيام الأسبوع بحسب أهميتها. رابعاً: قراءة المنهج كاملاً بتأني وتؤده ، وتقسيمه على نقاط ، وجعل خطوط تحت المعلومات المهمة أو التحبير عليها بقلم التوضيح. خامساً: عدم السهر لأنه يفقد الطلاب التركيز ، ويتسبب في الإرهاق الذهني والجسدي ، والبدء في المذاكرة بعد صلاة الفجر منذ الصباح الباكر لقوله صلى الله عليه وسلمبارك الله لأمتي في بكورها). سادساً: تلخيص المواد بطريقة السؤال والجواب بعد مذاكرتها جيداً. سابعاً: الحرص على المذاكرة الجماعية مع الجادين من الطلبة ، بعد قراءة المنهج ومناقشته دون الرجوع للكتاب. ثامناً: حضور الامتحان برباطة الجأش وهدوء الأعصاب ، والثقة بالنفس. تاسعاً: قراءة الأسئلة في ورقة الامتحان جيداً ، وعدم التسرع في الإجابة. عاشراً: أن يجعل الطلاب أمامهم هدفاً ذا قيمة في حياتهم ، يمنحهم الثقة ويدفعهم للسعي والاجتهاد ، نحو طريق النجاح. اسأل الله تعالى التوفيق والنجاح لأبنائنا وبناتنا ولجميع شباب المسلمين.