✒في مطلع الشهر الرابع "إبريل" من السنة الميلادية اعتاد الناس فيه بصْنَعُ الأكاذيب السخيفة والخزعبلات وقد بدأت تلك البدع* الوافدة علينا في فرنسا عام 1564 حينما بدأ الاحتفال لديهم بمطلع السنة الميلادية في الأول من أبريل فانتشر بين الناس واختلفت المسميات في معظم البلدان الغربية فمنهم من أطلق عليها (كذبة نيسان ) أو (سمكة أبريل) وكلها تصبُ في منبع واحد وهو إحداث الضجيج بلا معنى . *فباتت الصحافة تحتفل بها وتروج لها في وسائل الإعلام بكل سذاجة والمؤسف في ذلك أنهم اعتادوا على ذلك سنوياً في هذا الشهرِ من كل عام ميلادي بدون وعي لماسبق* . *فأصبحَت عقول بعض الناس كمقبض الباب يُديرها الغير كيف ما يشاء حتى باتت تصنعُ كِذبة جديدة ويحكونها* كطُرفةٍ ومقالب لينشرونها ويوقعون بها الأهالي والأصحاب فتتسب في الحوادث وآلالام ومن تلك الأكاذيب أيضاً أودت بحياة البعض وأودعت في البيوت خراباً وكلهذا بسبب التقليد لكذبةٍ أُطلق عليها ب (كذبة أبريل) يظنُون بأنها كِذبةً بيضاء كما يحلو وصفهم لعا ؛ والهدفُ منها هو الجذب ونشر روح الدعابة والمرح والضحك ولكن في الحقيقة ليس هناك أشكالاً وألواناً للكذب فالإسلامُ لاكذبَ فيه كما يعتقده البعض بكَذِبٌ أبيض أو أسود وإنما الكذبُ هو الكذب الذي نهينا عنه لكونه يؤدي للفسق والفجور،*وقد قال الله تعالى "ولهم عذابٌ أليم بما كانوا يكذبون." ومصداقاً لقول نبينا صلى الله عليه وسلم : (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور و0ن الفجور يهدي إلى النار ).* *لا يَكذبُ المرءُ إلا من مهانتهِ *أو من عادة السوءِ أو من قلة الأدبِ **متى ستفيقُ تلك العقولِ من هذا الهُراء !!*فإن عقيدتنا أنقى من هذا التقليد* الأعمى الذي قد يشوبها بمثل هذه الخزعبلات التي لاصحة لها ولكن هناك عقول استهوت التقليد من دون الرجوع إلى أصل الدين في تلك الأمور وما قد يترتب عليه*فالشرع حرم الكذب – حتى في المزاح – حفاظاً على أحوال الناس وصلاحهم . *فحُرية العقول لا تعني الاستهتار ولا تكفل لنا الاستخفاف بها بمثل هذه الخزعبلات الدخيلة علينا عندما فتحنا لها المجال ًبهدف التقليد وإضاعة الوقت . لابد من وقفة جادة لوقف هذا السيل الشائب وتوعية العقول عن هذا التقليد الذي سيعود سلباً على المجتمع من فكر بعض العقول الصغيرة،وعدم السماح بنشرها والترويج لمثل هذه الآفات (ككذبة أبريل) والوافدة علينا وغيرها من العالم الغربي . * اللهم احفظ لنا الإسلام واحميه من شوائب بعض العقول وتقليدها واحفظ لنا عقيدتنا وطهر القلوب من النفاق والرياء وألسنتنا من الكذب والفسوق والعصيان يارب العالمين