✒إن برامج التواصل الاجتماعي هي الرابط الذي يربط بين الإنسان والآخرين ممن هم في محيطه الاجتماعي من أهل وأصدقاء وغيرهم، ويمكن أن يحقق هذا التواصل الفوائد لكل فرد على المستوى الشخصي وعلى مستوى المجتمع ككل. فمواقع التواصل الاجتماعي برغم فوائدها المتعددة لجميع فئات المجتمع في جميع مجالات المعرفة إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات التي لا تتوافق مع قيم المجتمع المسلم، والتربية الإسلامية، مثل الغزو الفكري وخصوصا ً لأصحاب الفكر السطحي وإدمان التواصل الكترونيا ً مع الآخرين وخصوصا ً من الجنس الأخر. ويجب على الشاب المسلم عندما يدخل إلى تلك المواقع أن يستحضِر في نيته أنه يدخل للتعارف مع إخوانه، والحصول على خبرات ايجابية تفيده في حياته العملية، وليس لتضييع الوقت أو التحدث إلى الفتيات مثلما يقع كثير من الشباب للأسف في هذا المحظور، كما أنه على المسلم السوي أن يستعمِل هذه المواقع التي سخرها االله تعالى لنا حتى يكثُر التواصل والتعارف بين الشعوب في الخير، ولا يستعمله إلا للحلال، وأن يتجنَّب الحرام، ويتجنَّب الدخول في خصوصيات الغير، واقتحام الحرية الشخصية لأي شخص . ختاماً .. إنه من الصعب علينا أن نحارب هذه الأجهزة والبرامج ونرفضها، وقد عمت وانتشرت، ولكن من واجب التربية والنصح علينا، أن نزرع مراقبةَ الله وتعظيمَهُ ومحبَّتَهُ في القلوب، ونُنمي الخوفَ منه والرجاء فيما عنده في النفوس، وبالموعظة والتذكير بأساليبَ متنوعةٍ ومشوِّقة، والتوجيهِ إلى استخدام هذه الأجهزة فيما ينفع. *قال رجل للجنيد: بم أستعينُ على غضّ البصر؟ فقال: بعلمِكَ أنَّ نَظَرَ النَّاظِرِ إليك أسْبَقَ من نَظَرِكَ إلى المنظُورِ إليه.