من يستعرض زيارة معالي وزير الشئون البلدية والقروية بالوكاله لمنطقة عسير يوم أمس الأول بواقعية ومنطق .. يجده حينما قام بجولة ميدانية فور نزوله من المطار شملت الوقوف على وادي لعصان وطريق الأمير سلطان وحديقة شباب سما أبها بمدينة أبها ثم الانتقال في ذات الوقت الى محافظة خميس مشيط للوقوف على سير أعمال مشاريع الوزارة هناك ثم تنومه والنماص ورجال المع وغيرها والوقفات التي تمخضت عن الجولة من حضور توقيع اتفاقيات في النماص والتوجيه بسرعة الانجاز وما إلى ذلك ثم تلقي العديد من آمال وتطلعات المواطنين في ابها وغيرها ،، وسط اهتمام بالغ من أمين منطقة عسير ومنسوبي الأمانة بالجولة للاستفادة العملية من وجود الوزير بينهم في سياق تذليل الصعوبات لتحقيق الاهداف المناط بالأمانة تحقيقها لمواكبة رؤية الوطن .. وقد نجحت الزيارة بكل المقاييس من وجهة نظر من تابع عن قرب ومن يعلم جيداً جهود أمين عسير منذ توليه المنصب هنا وكيف تجده في كل الأنحاء مواظباً على اهتبال كل الوقت لتكريس الجهود انجازاً لمسناه في عدد من المشاريع التي انتهى العمل فيها مؤخراً وسط أبها وخارجها !! وهنا وبعد عرض ماحدث باختصار أجدني مستغرباً ومذهولاً من كم التعاطي السلبي مع الزيارة واختزالها في إحدى عقبات المنطقة وماتم فيها من احتفاء واداء للعرضة وما إلى ذلك من احتفالات اجتهد فيها أهالي المحافظة وإن كنت لا أقرها ؟ ولا أرى لها علاقة بزمن بات فيه الانجاز وايجاد الحلول مطلباً من الطرفين ولا وقت اليوم لمثل هذه الاحتفالات ؟ إلا أن ذلك لا يلغي لدى المنصف ماتم من جولة ووقوف كنا لا نحلم به في زمن مضى إلا في كل عقدٍ مرة ؟؟ ووسط ضجيجٍ قد لا يأتي بعده إلا القليل .. شكراً لمعالي الوزير على زياراته المتتالية لعسير ، وشكراً لأمانة عسير ولأمينها فقد شعرنا مؤخراً ومن خلال تغطياتهم الإعلامية اليومية المكثفة بأن هناك حراك مختلف ومن الإنصاف تقييم منتج هذا الحراك بعد وقتٍ كافٍ يتطلبه العمل في مثل هكذا قطاعات . وعتبي يتصل على من اختزل الزيارة وأخرجها عن سياقها وكأن هناك من يتلذذ بالاحباط والتباكي والتوقف عند مالا يجب لمنصفٍ التوقف عنده !! ولننتظر المنتج فأنني أرى في أبهانا أمينُ مختلف يستحق التحفيز والشكر . والأيام بيننا .