إلي جميع المسؤولين والمواطنين والمقيمين في منطقه عسير السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. وبعد: لقد تمثّلت الأمانه في ابهى صورها في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لُقب بالصادق الأمين حتى قبل البعثة، و بعد البعثة ومع الإيذاء الشديد الذي كان يتعرض له من قريش إلا أنه كان يُحافظ على أماناتهم التي كانوا ياتمنونه عليها وبقى أهل مكة مع تكذيبهم له وإنكارهم لما جاء به من الحق يتركون حاجاتهم النفسيه و أموالهم لديه، في تصريحٍ ضمني بأنهم لن يجدوا أكثر أمانة منه . فالامانة بعمومها تؤدي إلي : خيرية المجتمع وإلي إتقان الأعمال التي كُلِفنا بها جميعاً من ولي أمر المسلمين وإلي إظهار الأكفاء وأصحاب الطاقات العالية مما يزيد في رقي المجتمع وصلابته وقوته. ولن تعزز الأمانه إلا بخلق القدوات من القيادات، الذين يمارسونها فعليا بإتقان وإخلاص وبالأخص مع أضعف الخلق ، ممن لا يرجى من ورائهم شيء ، والذين شاء قدرهم أن يكون على بعد أمتار منا ، ولكنهم يبعدون عن أهليهم في هذا الزمن العصيب ملايين الامتار . ومنهم عمال النظافة الذين هم بيننا يمارسون عملهم لإزالة الاذى عن طريقنا و أحيائنا وبيوتنا . فمن المروءة العربية إكرامهم والحفاظ على كرامتهم فالله الله في عمال النظافة ومن في حكمهم أينما كانوا ! . فقد جاء في الحديث الصحيح ( وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ) . تركي بن طلال بن عبدالعزيز