شكراً حكومتنا الرشيدة لكل ماتم ويتم من إجراءات واحترازات ضد هذا الداء (الكورونا )،والذي فتك بالشعوب في شتى أنحاء الأرض وقتل أبناءها واستنزف اقتصادها ،وهرع الجميع للانكفاء داخل حدودهم، وتسابق الأطباء والخبراء للبحث عن علاج ناجع يقي من شره ، كل هذا الصخب ربما له حكمة إلهية لايعلمها إلا هو سبحانه، ملاعب ِمهرجانات سواحل و........ جميعها هُجرت في حين لو وقف الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر على أبواب بعضها ليل نهار يحذرون لما استطاعوا أن يثنوا الناس عن رغباتهم إلا من رحم ربك ،والآن خوفهم من ميكروب لايكاد يرى جعلهم أو أغلبهم يعودون لمنازلهم متخذين بعوامل الحيطة والحذر خوفا من الموت ، وسبحان الله حتى كبار الفسقة والكفار، ولكن لم يخافوا مما هوأشد وأعظم وهو الموت ومقابلة الرب سبحانه وتعالى. في بلادنا أعزها الله وحماها ومع كل أزمة من الأزمات تضع حكومتنا الرشيدة نصب عينيها المواطن ، وفِي هذه الأزمة عملت كل شيء، واتخذت كل تدابيرها لحماية مواطنيها ،وبقي الدور الكبير على المواطنين أنفسهم، بمساعدة الدولة والتخلي عن عاداتهم وكل ما من شأنه انتقال العدوى أو انتشارها وماكان بالأمس ممكنا أصبح اليوم صعبا في ظل هذه الظروف فهل يتحلى الناس بضبط النفس؟ فهم أمام عدو شديد الفتك ، وقد فعلت الدولة كل شي ولم تطلب من المواطن سوى أن ينصاع لقراراتها وأنظمتها التي اتخذتها من أجله وعليه مايلي: - البعد عن الأسواق وقصور الافراح - التجمعات بشتى صورها، وحبذا كل شي يؤجل حتى بعد أن ينحسر المرض ويتلاشى ويزول. حتى في العزاء حبذا يُكتفى بالتعزية عند القبر، والاتصال لمن لم يحضر - لزوم البيت، وهو الذي ماكان أغلب البشر يأتيه إلا للراحة أو المبيت - تأجيل السفر والتنقل بين مدن المملكة - استخدام المعقمات بأنواعها - وكل الأدوات والإجراءت الوقائية.وبإذن الله تنتهي الأزمة وتعود الأموروالحياةإلى وضعها الطبيعيي، وقد تأثرت أفهام الناس ورشدوا، وابتعدوا عن الكثير من الممارسات التي ربما أعادت مثل هذا الداء أو جلبت غيره. اللهم احمنا واحفظ بلادنا وحكامها وشعبها من كل مكروه ياسميع يامجيب الدعاء - ولاننسى خط الدفاع الأول بعد الله وهم الأطباء والممرضين الذين يباشرون أشد الحالات حرجا مخاطرين بأنفسهم لخدمة مجتعهم اللهم احفظهم وارعهم بعينك التي لاتنام ،وأن تجزيهم عنا خير الجزاء.رب احفظ بلدي من كل شر وشتى بلاد المسلمين.