✒أيامنا تمضي محملة بأحداث تخرّ لها قوانا وتضعف فيها عزائمنا ونفقد فيها شغفنا لما كنا نسعى إليه.. تراكمات صغيرة تعالت على بعضها فكانت جبالاً تساقطت على آثرها بعض الدموع.. وما أن تصل إلى هذا الشعور إلا ويهيئ لك اللطيف محطة راحة وأمان تمر بك لتحط فيها بعضًا من رحالك المرهقة.. إحدى المحطات يوم الجمعة نتلو فيه آيات الكهف وفي طياتها دعوة للصبر على مالم نحط بها خبرا لذلك علينا أن نؤمن إيمانًا تامًا أن الخير في قادم الأيام و في كل ماتعسر واستصعبناه.. وفي تلك المحطة نصلي ونسلم على الحبيب فنشعر بملاذ آمن يزيل العوائق عن عاتقنا فتنفرج همومنا وتنشرح صدورنا.. أما عن ساعة الإستجابة فلم تكن في هذا الوقت عبثا إلا أنها لُطف من الله ليحقق فيها مارجونا ودعونا.. ساعة واحدة لربما تتغير حياتك بعدها وينبلج الضياء ويعمّ النور.. ليس عيبًا أن تنعزل عن البشر وتتصل برب البشر تخبره عن قلبك ما الذي أوجعه؟ ماذا يريد؟ هو يعلم قبل أن تتحدث لا بأس استشعر أنه يسمعك في هذه اللحظة.. قل بقلب صادق يارب وكررها مرارا يارب ضعفك بين يديه قوة وذلك عزة وانكسارك جبر أتظنه يرد من ناداه بصدق؟ أخبره أنك تحمل الكثير بين جنبيك.. أخبره أنك تائه لولا هدايته حائرا لولا لطفه موجوع لولا رحمته.. كان السلف الصالح يدعون موقنين أن أمنياتهم ستتحقق مع غروب الشمس كل مافي الأمر يقين تام بأن الله يستحي أن يرد يدي عبده صفرا.. ( أي خالية) (يُريد الله أن يُخفف عنكم) خفف من أثقال قلبك بمناجاتك لربك.. بإنطراحك بين يديه بمناداتك له يا الله.. الله يرعاك ويسمعك فلن تعود وقد أوجعك الله يستجيب دعائك لك ولمن هم معك كن لصًا ذكيًا في اغتنام المحطات التي تمر سريع.. ساعة الإستجابة بين يدك قل يارب وستعود فارغًا خفيفًا ولن تصدقني حتى تجرب.. وختامًا لست الأفضل ولكنني أحب دائمًا (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)