✒ لا أذكر خيبة أملٍ مُني بها المسلمون في عصرنا هذا أشد عليهم من خيبة أملهم في الثورة الخمينية في إيران،فالحجاج الأيرانييون في عهد الشاه الذين يأتون الأراضي المقدسة مكة والمدينة للحج والزيارة، ما كانوا يصلون جماعة مع المسلمين، إلى أن جاء الخميني فأمرهم أن يصلوا مع المسلمين خلف إمام واحد. ومن هنا انخدع الكثيرون بالخميني، واعتبره الإمام الغائب المنتظر الذي سيوحد شتات كلمة المسلمين، ولكن ما إن تعاقب الليل والنهار حتى انكشفت الحقيقة المرة ، وهي أن إسلام الخميني وأتباعه، ما هو إلاّ التسويق بشئ من التعديل الطفيف لدين المزدكية وعَبَدَةِ النار، وأن الخميني نفسه، ما هو إلاّ نسخة بشئ من التعديل لقيصر وبعمامة سوداء، أجندته كلها تتلخص في الثأر من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بسبب أنه هو من كان وراء سقوط عرش كسرى وتاجه، ففعل حكم الخميني وخلفاؤه منذ مجيئهم قبل أربعين عاما وحتى اليوم ما أخبر الله في محكم تنزيله، أنه هو السياسة الممنهجة لأي ظالم إذا تولّى وصارت السلطة في يديه،وهو : أن يسعى في الأرض بالفساد، ويُهلك الحرث والنسل وهو ما يجدُّ اليوم أتباع الخميني، وخامنئي، في فعله في إيران، والعراق، وسوريا، واليمن ، وكل البلدان التي وطئتها أقدامهم النجسة، ونطقت فيها ألسنتهم بالولوغ في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين، وصحابته الأخيار الأبرار .