✒إن الوقت هو الدقائق والثواني السريعة التي تمر على الإنسان كلمح البصر وبشكل مستمر ولكن القلة من يدركون أهمية الوقت واستغلاله بالشكل الصحيح فجميع البشر لديهم (24) ساعة يومياً ولكل واحد له حرية التصرف فيها بما يناسبه . فالوقت لا يعوض ابداً فهو اذا ذهب لا يعود والإنسان منذ زمن بعيد يعرف قيمة الوقت ويحرص على استغلاله حتى قيل في ذلك : " الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" . ولقد نصت الاحاديث النبوية على الوقت والحث على المحافظة عليه فقد ثبت من حديث عبدالله بن مَسْعُود رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لاَ تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ). فالوقت هو الثروة المهدرة وأهم مافي حياة الانسان ويجب المحافظة عليه ؛ ولعظم أهميته قد اقسم الله عزوجل به في كتابه الكريم بقوله الله تعالى : ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ*). وعلى الإنسان المسلم الا يضيع أوقاته بما لا فائدة فيه فهو مسؤول عنها كماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. والوقت هو الحياة التي لابد للمسلم أن يغتنمها في القيام بالأعمال الصالحة التي تنفعه في الدنيا والآخرة وتكون بها سعادته لأن عدم تنظيم الوقت يفوت على الإنسان الكثير من أعماله وعباداته بل ويشعره بنوع من الملل والنقص. فيجب استغلال الأوقات بترتيبها والتخطيط لها وتحديد المهام والأولويات المناسبة لإنجاز الأعمال بصفة دائمة مع مراعاة جعل وقت للعمل والراحة والتسلية وبذلك يتمكن الانسان من تحقيق اهدافه واحلامه المستقبلية ويسعى إلى التميز والتقدم في حياته اليومية. وقد قال بحي بن هبيرة أستاذ الإمام ابن الجوزي رحمهما الله تعالى: والوقت أنفس ماعنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع فادارة الوقت وتنظيمه تتيح للمرء إغتنام الفرص التي تمكنه من اكتساب الخبرات والتطوير الذاتي ليصل بذلك لذروة النجاح وأعلى القمه بكل عزم وهمه.