✒ يأخذ الاتصال حيزاً كبيراً من أعمال الشخص اليومية ونجد أنه يعكس العديد من الأفكار والمشاعر والمواقف والانطباعات فالاتصال هو العملية التي يتم من خلالها انتقال العديد من المعلومات والأفكار من مصدر إلى مستقبل عن طريق وسائل وقنوات اتصال مناسبة. فإننا لو لاحظنا نجد عندما نقوم بتحليل برنامج الإنسان اليومي نرى انه يقوم أغلبه مانسبته 75% بعملية الاتصال سواء كان الاتصال كتابي أو بالوسائل الحديثة ، و 25 % من برنامجنا اليومي عبارة عن أعمال أخرى غير الاتصال ، ويدخل في عملية الاتصال أيضاً الاتصال الذاتي والتفكير بالمشاعر والانطباعات . وعندما نقوم بنقل العديد من البيانات والمعلومات والمفاهيم يساعدنا ذلك في اتخاذ القرارات التي تكون مناسبة ويسهم ذلك في تحقيق النجاح المطلوب فإنه لو دققنا لوجدنا أن عملية الاتصال تتكون من العديد من العناصر : المرسل والرسالة. والوسيلة. والمستقبل. والتغذية الراجعة. المرسل : وهو مصدر الرسالة التي يقوم الشخص بإنشاء الرسالة. الرسالة : هي المحور الأساسي في عملية الاتصال، ويتم التعبير عنها بالرموز اللفظية أو غير اللفظية أو كليهما معا. الوسيلة ( القناة ) : هي الطريقة أو القناة التي تنتقل بها الرسالة من المرسل إلى المستقبل . ويرتبط نجاح عملية الاتصال ارتباطاً وثيقاً بنجاح المرسل باختيار وسيلة الاتصال المناسبة. المستقبل : هو الذي يستقبل الرسالة، ويفك رموزها، ويترجمها، ثمّ يحللها ويفسرها ليصل إلى ما يقصده المرسل. التغذية الراجعة : ( الاستجابة ) : هي إرسال رسالة إلى المرسل تفيد استلام رسالته وفهمها ، والمرسل في هذه الحالة يلاحظ الموافقة أو عدمها على مضمون الرسالة وتختلف سرعة الاستجابة باختلاف الموقف . فالرسالة الشفهية تصل الاستجابة مباشرة بينما المكتوبة تحتاج إلى وقت . أهمية الاتصال من عدة نواحي أهمها ما يلي : 1- القدرة على إنجاز الأهداف بالشكل المناسب . عندما نجمع المعلومة المناسبة لتحقيق هدف معين فأننا نقيم الاتصال ناجح لكي نحقق هدف معين . 2- توجيه السلوك الفردي والجماعي للأشخاص 3- ضمان التفاعل والتبادل المشترك بين الأفراد . 4- التحفيز والتنشيط للقيام بالأدوار المطلوبة ونجد سيرته - صلى الله عليه وسلم - غنية بصور تواصله مع غيره من الناس ، ويبرز فيها الطابع المميز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أدبه وحكمته في الحديث ، أو المجادلة لإقامة الحجة ، أو معاملته لأصحابه وعامة المسلمين. ولا أدل على ذلك من قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " ما كان رسول الله يسرد كسردكم هذا ، ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس إليه". ولما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه" أي لتفهم عنه الكلمة ومرادها.