يبدو أن الإدارة الدكتاتورية التسلطية والهيمنة على جميع مفاصل العمل الإداري،بل وحتى التحكم في جميع الصلاحيات و المخصصات المالية ونقل البنود لبنود أخرى بلا وجه حق أصبحت غير مرغوبة، وغير مرحب بها في هذا العصر الذي ينشد بل يشُرع الشراكة والتشاور وتغليب المصلحة العامة في سياق الحفاظ على المصلحة الوطنية الاهم . والمتابع لتعليم عسير يجد هناك إدارات ومكاتب تئن تحت وطئت الظلم والفقر و الجور على مخصصاتها المالية من صانعي القرار،بل حتى مسألة الضيافة وما يقدم للزائر لتلكم المكاتب التعليمية و الإدارات على حساب الموظفين وانتداباتهم يقضونها بسياراتهم الخاصة و يتابعون المدارس و المنشآت التعليمية وما يقام عليها على سياراتهم الخاصة،بخلاف من هم بجوار صانعوا القرار والذين يتمتعون بالسيارات الفارهة والانتدابات المجزية و القهوة بالزعفران الأصلي(أبو شيبة) والشاي المحبق وبقية مكاتب التعليم والإدارات ليسوا من أبناء الوطن أو لا يستحقون ما خصصت لهم الدولة من أموال للصرف على إداراتهم ومكاتبهم بلا منة أو فضل إلا من الله سبحانه ثم من ولي الأمر حفظه الله والذي وضح لكل إدارة مخصصها المالي لتستقيم الأمور و تحقق كل إدارة ومكتب الهدف المنشود منه. وعند مطالبة أحد رؤساء الأقسام أو المكاتب بميزانيته المالية لينفق منها حسب البنود الموضحة ويعارض أمر الكبير يتم مسحه تماما من خارطة الطريق...أسف من مركزه الوظيفي وكالمعتاد في الدول النامية ودول العالم الثالث يتم تحويله مستشارا تعليمياً أو إدارياً أو نشاطياً أو خبيراَ في متابعة القضايا و المعاملات المالية والمستخلصات وهلم جرا. وحدث ولا حرج من أنواع الدكتاتورية ومنها:- أن مسئولا كبيراَ في إحدى أكبر مكاتب التعليم بالمنطقة يخاطب مدير إدارياً .. بل ؟ عاملا على بند الفئات لدى وزير الموارد البشرية ويستعطفه ليرسل أعدادا أكثر لحارس مدارس لأكبر محافظة بعسير وذلك لقربه من القائم بتعيين حارس المدارس حسب برنامج ساعد والمسجلين منذ 4 سنوات ولم يحضوا بالتعيين من الموارد البشرية إلا الآن مع أنه موظف إخوته بمحافظة الأصلية وحارس أمن بالإدارة ولم يكتشفها الشيخ ساعد النائم 4 سنوات. مكاتب التعليم ليس لديهم مخصصات مالية، بل أن احد مديري التطوير المهني والتعليمي يطالب الإدارة بأكثر من 70 ألف ريال فواتير لتجهيز أكبر مركز تدريب بالمنطقة! وبيت الطالب جهز بأقل من سنة ليجتمع الشلة ويحتسوا القهوة والشاي ويستجم سعادته أيام الشتاء القارص في (المشب) و يتدفأ على لهيب حطب القرض وغيرهم لا يصرف لهم مخصصاتهم للعمل ولا فضل إلا لله وحده. بل تسرق مدارس و يعتدى عليها ولا تُضم ضمن المدارس التي تحتاج لحراس ولا يعطى مديرو المكاتب صلاحية لتوزيع الحراس على المدارس التي تردهم منها شكوى بالسرقة والسطو والعبث!!؟؟ ويعطى عامل ليس لديه شهادات عليا أو دورات مهنية صلاحية أكبر من مدير مكتب أو مدير إدارة؟؟ اعتقد أننا في إدارة إقطاعية بل عوائلية بل قل إدارة المحسوبيات . لذا يجب تدارك الموضوع من قبل الوزارة و كذلك الجهات الرقابية و مكافحة الفساد و نزاهة ... لما يجري من تخبط واستحواذ بالقرارات و نقل المخصصات المالية بنود بدون وجه حق و نسف المعارضون وتحويلهم لمستشارين وقد كثروا في هذه الإدارة مما يجعلها إدارة الخبراء والمستشارون وقد يستفاد منهم في مجلس الوزراء أو في تدريس مواد محاسبية وإدارية عن فنون الإدارة وسياسة الإقصاء. ؟؟ مرداس 2020