إننا في عالم التغير و الأحداث المتقلبة ونحن نرى هذه الأيام ثورات و إسقاط للأنظمة و بزوغ أنظمة و دساتير جديدة ...وهنا حدثت بعض التغيرات و التي كانت ولابد منها وهناك بعض الإصلاحات القادمة مقارنة بمن حولنا فلسنا في كوكب منعزل عن الآخرين أو لا تصلنا الأخبار عبر وسائل الإعلام و وسائل الاتصال بجميع أنواعها. ونحن نعترف بل نقر جميعا أنه مع الثورات العربية يحدث تغييرات كبيرة قد لا يتخيلها الإنسان العاقل فكيف بالإنسان البسيط ذو التفكير السطحي للأمور ....وباستعراض الثورات العربية لأنها الأقرب تجد في البداية محاولة المساواة واقصد هنا المساواة بين أفراد الشعب وبين المرأة والرجل و قد كانت أو وزيرة في الوطن العربي عام 1962م في عهد بعد ثورة جمال عبد الناصر ولقبها ب(القلب الرحيم) و أطلق علبها بعض الكتاب في ذلك العصر (شجرة الدر) كأول وزيرة في حكومة عربية وزيرة للشئون الاجتماعية آنذاك رغم أن دعوة جمال عبد الناصر دعوة قومية عربية عصبية...وكذلك في المغرب العربي دولة المغرب في حكومة عبد الإله بن كيران كونها الحكومة الأولى، التي يقودها حزب إسلامي في المغرب، لم تضم سوى امرأة واحدة في صفوفها وهي (بسيمة الحقاوي) القيادية في حزب العدالة والتنمية، التي أسندت لها وزارة التنمية الاجتماعية ولقد وجهت لهذه الحكومة انتقادات لاذعة مقارنة بالحكومة السابقة وهي حكومة عباس الفاسي، التي تشكلت في عام 2007 وقد ضمت هذه الحكومة 7 وزيرات واعتبرت مثالا يحتذى به في العالم العربي والإسلامي على حد قولهم، تتقدمهن الممثلة( ثريا جبران، التي تولت منصب وزيرة الثقافة)، (والصحافية لطيفة أخرباش، الوزيرة في وزارة الخارجية والتعاون)، (البطلة الأولمبية، نوال المتوكل، وزيرة الشباب والرياضة)(ياسمينة بادو، وزيرة الصحة) (أمينة بن خضرة، وزيرة الطاقة والمعادن) (نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية)(لطيفة العابدة، كاتبة دولة (وزيرة دولة) في التعليم المدرسي )قبل أن يخرج تعديل حكومي أجري في 2009 وزيرتين من الحكومة هما (ثريا جبران، التي طلبت إعفاءها من مهامها لأسباب صحية) و(نوال المتوكل) ليتقلص عدد الوزيرات إلى خمس.* كما أن دول الخليج بدأت بهذا النحو بعد الضغط المستمر من الهيئات والمنظمات والحكومات التي تطالب بمساوة المرأة مع الرجل في جميع الميادين دخولها معترك الحياة التي تتعلق بالمجتمع كعضو فاعل و منتج و من تلكم الميادي (اجتماعية,اقتصادية,سياسية,تعلي مية,دينية,حرية رأي وهلم جرا.....ومثال هذا التغير مايلي : 1- العراق (حكومة عبد الكريم قاسم العراقية التي استهلتها وهي طالبة بكلية الطبّ مع الانضمام إلى "الجمعية النسوية لمكافحة الفاشية والنازية" خلال الحرب العالمية الثانية لتتغيّر بعد انتهاء الحرب إلى"رابطة المرأة العراقية" وتصبح أكبر منظمة نسويه في العراق بقيادة نزيهة الدليمي أولى رئيساتها. وانخرطت المناضلة السياسيّة عام 1948 في الحزب الشيوعي العراقي الذي كان وقتها محظوراً. كما شاركت في أعمال مع "منظمة الصحة العالمية" التابعة للأمم المتحدة عام 1952 .فيما دفعها عملها الطبي في الأرياف والأماكن النائية لإصدار كتاب بعنوان "المرأة العراقية" تضمن تصويرا للأوضاع المتردية للمرأة العراقية التي تحكمها هيمنة التقاليد والسلطة الذكوريّة ) 2-قطر(أصدر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مرسوما أميريا قضى بتعيين شيخة احمد المحمود وزيرة للتربية والتعليم وهي أول امرأة في قطر تعين وزيرة..وتبلغ شيخة المحمود الأربعين من العمر وهي تخلف احمد بن خليفة بو شرباك الذي كانت مساعدته منذ عام 2001... و أكد الدستور القطري الجديد بعد الاستفتاء الأول منذ 1971 والذي اقر في 29 ابريل (نيسان) بعد استفتاء عام، حق المرأة القطرية بأن تَنتخب وبأن تُنتخب وإقامة حياة برلمانية عبر إنشاء مجلس شورى من 45 عضوا ينتخب ثلثاه بالاقتراع المباشر و قد عين شقيقته الشيخة حصة بنت خليفة بن حمد آل ثاني نائبة لرئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى) 3-الكويت(1- نورية صبيح براك بدأت حياتها المهنية في وزارة التربية كمعلمة عام 1975 - 1980. ثم تمت ترقيتها مديرة مساعدة (وكيلة) عام 1980 - 1984. ثم أصبحت بعد ذلك مديرة مدرسة متوسط وثانوي عام 1984 - 1986. ثم تمت ترقيتها إلى مراقبة الشؤون التعليمية في محافظة العاصمة 1986 - 1990. ثم عينت مديرة إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام عام 1991 - 1993. ومن عام 1993 إلى عام 2000 مدير عام منطقة حولي التعليمية. وكانت آخر وظيفة لها الوكيل المساعد للتعليم العام عام 2000 - 2006. وفي 26 مارس 2007 تم تعيينها وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي لدولة الكويت(* 2-عينت الحكومة الكويتية لأول مرة في تاريخ البلاد، وزيرة في تشكيلتها الحالية، بعد منح المرأة حقوقها السياسية في مايو (أيار) 2006م و أعلن الشيخ صباح الأحمد في مرسوم أميري يقضي بتعيين أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الكويت والناشطة السياسية الدكتورة/ معصومة مبارك وزيرة للتخطيط ووزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية، وهي أول امرأة تتبوأ منصبا وزاريا في بلادها. وكان يتولى هذا المنصب مؤقتا وزير المواصلات الشيخ احمد عبد الله. 4- السعودية(وعينت نورة الفايز في منصب نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات. وهي المرة الأولى التي تشغل فيها امرأة منصبا في حكومة السعودية(..سبقها الدكتورة/ ثريا عبيد أول امرأة سعودية تتولى منصبا دوليا حيث اختيرت 1975 ميلادية لتتولى منصبا قياديا كمسئولة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غربي آسيا في الأممالمتحدة، كما أنها أول سعودية تحصل على منحة تعليمية من وزارة التعليم العالي للدراسة في الولاياتالمتحدة الأميركية، ونالت شهادة الدكتوراه من جامعة وين الحكومية في ديترويت في متشجن. وحصلت الدكتورة ثريا عبيد على عدة جوائز دولية منها جائزة "رابطة الأممالمتحدة لمنطقة العاصمة الوطنية" (لويس بي. سوهن لحقوق الإنسان) عن عملها للترويج لصحة الأمهات في إطار صندوق السكان بالأممالمتحدة، وجائزة المرأة العربية المتميزة في دورتها الثالثة عام 2006 من مركز دراسات مشاركة المرأة العربية بباريس)* مما ... هل ستكون وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية هي أول وزارة ترعاها ...أو تتولى هذه الوزارة امرأة ؟؟؟؟ ...اعتقد أنه ليس بغريب توليها خاصة وأن لها امتداد فنوره الفايز نائبة الوزير ....وقد تترقى وتصبح وزيرة ؟؟؟؟ أو قد تعين وزيرة لها ثقل مكاني و نفوذ للتولى دفة الأمور فالوضع يحتاج للتغير و الأحداث تتوالى و للمعلومة أن الأستاذة/نورة الفايز كانت بمعهد الإدارة والكل يعلم أهداف ذلك المعهد و توجهاته المخالفة لسلوكياتنا وتقاليدنا الأصيلة .* فهل سيصبح في مجلس الوزراء....من الجنس الناعم لتدير بعض الوزارات التي تحض جميع الهيئات الإنسانية أن تتولها امرأة لإنها على حد زعمهم والتي تناسب بل تنسجم مع إمكانات و خصائص المرأة وهذه الوزارات(التعليم/الصحة/التعليم العالي/الشئون الاجتماعية/حقوق الإنسان/وهلم جرا) ولن اعلق على الموضوع الآن ولكن هل سيغمرنا التغيير ....هذا ما ستشهده الحقبة المقبلة بعد الموافقة على ادخال مادة الرياضة للبنات,,, مرداس 2020