سوء الفهم ليس من المتلقي بل من الثنائي، تركي الحمد، وجمال خاشقجي، فالحمد فتح باب «فتنة» في مجال لا علاقة له به، والخاشقجي انبرى للدفاع بشكل إيحائي في قضية خاسرة. تغريدات تركي الحمد في إطار ديني لايفهم أبعاده ولايستطيع المواجهة في هذا المجال بالذات، وقد قفز بتغريداته العشوائية على جدار الدين بطريقة اللعب على الحبلين، وحاول الخوض في أمور لا يحق له ولا لغيره الخوض فيها، وطار الخاشقجي في عجة الحمد بلغة «سوء الفهم» فلينورنا أبو صلاح بفهمه إذا كنا نعاني سوء الفهم. تغريدات الحمد لا علاقة لها بالحرية الفكرية ولا حرية الرأي فكان الحمد يستطيع التزام الصمت وعندها لن يسبر أغوار فكره وثقافته أحد وهذه قمة الحرية الفكرية أما أن يتسدح على بوابة «تويتر» أمام الآلاف من المتابعين بل الملايين ويقول هذه «حرية» رأي فهذه «فتنة» أيقظها في غير «كاره». أبو صلاح «جمال خاشقجي» يعيش في دوامة المتاهات وهو يدخل «عش الدبابير» بطوعه واختياره وعليه تحمل وزر تغريدته التي أستغربها منه بالذات، لمعرفتي بشخصيته وتركيبته الثقافية التي لاتتجه للجدل الديني ولاتقترب من خطوط الطول والعرض الحمراء، فسبحان من يغير ولايتغير.