بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل : (كل نفس ذائقة الموت ولنبلونكم أيكم أحسن عملا) إيماناً بالله ورضاً بالقدر خيره وشره وبقلوب مؤمنة استقبلنا نزول القضاء والحمد لله مصرف الأمور ومدبرها ففي صبيحة يوم الجمعة 23/4/1433ه كانت وفاة والدي الشيخ / موسى بن محمد بن هشلول رحمه الله بعد ليلة حافلة بالانشراح والسرور واستقبال الأهل والأولاد كعادته بالوجه البشوش المضيء المتلألئ وقبل التهيؤ للنوم وبعد أن أتم الوضوء وأداء الصلاة آخر الليل فاضت النفس إلى بارئها واسأل الله انه قيل لها كما قال سبحانه (ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية)صدق الله العظيم استقبلنا هذه الصدمة بالإيمان بالقضاء والقدر والحمد لله رب العالمين نقل رحمة الله عليه للتجهيز ثم صلي علية بعد صلاة الجمعة في مسجد الراجحي بمدينة أبها وصلوا عليه جمع من المحبين والأصحاب والأقارب وبأعداد كبيره ثم شيع رحمه الله إلى مثواه الأخير ودفن بجوار منزلة في مقبرة رظف وكنت في تلك اللحظة أتذكر بعد الإيمان بالله واقتداءً بسنة رسوله قول الشاعر سمو الأمير خالد الفيصل: والله مااحطك بالقبر يابوي *** ولكن آمنت بالي جعل دفن المسلمين مسنون وتم بعد ذلك استقبال المعزين في الفقيد الغالي بإعداد هائلة من محبيه وممن فجعوا بوفاة الراحل وكان عزائنا فيه مأثرة الحميدة طيلة حياته فكان رحمة الله من رجال التعليم المخلصين وكان من رجال الدعوة الصالحين وكان من رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتواضعين وكان من رجال إصلاح ذات البين الموفقين وكان بفضل الله من الرجال الكرماء المحسنين الصالحين ولا نزكي أحداً على الله كان رحمة الله رافع الهامة صادق القول مكرماً للضيف سخي العطاء بشوش الوجه محب الخير متواضع الطبع زاهد الحياة منفق المال محب الأيتام معين الفقراء بعد الله دائماً يدعو الله ويلح عليه في نصرة الإسلام والمسلمين وفي صلاح الراعي والرعية في هذه الأمة وكان يوصي جميع أبنائه و أحفاده و أصدقائه ومحبيه بمخافة الله والالتزام بأمر الله وبسنة نبيه صلى الله علية وسلم يقضي جل وقته بفضل الله في التسبيح والتهليل والتكبير طيلة جلوسه لم يصبه كلل أو ملل أو تذمر لما أصابه في حياته كان راضيا بما قدر الله له كان محباً دائماً للقاء الله كان متهيئ ومستعد للرحيل في أي وقت إلى رحمة الله وعفوه وغفرانه كان رحمه الله طيلة جلوسه في منزلة سعيداً مسرورً منشرح البال لم يكن والحمد لله مكلفاً على احد من أبنائه أو زوجاته ولم يكن مزعجاً أو متألماً أو متأففاً أو متضجر من احد. اسأل الله العلي العظيم أن يسكنه فسيح جناته وان يجمعنا به في الجنة وان يزيده بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا وان يبدله زوجاً خيراً من زوجه وأبناءً خيراً من أبنائه وجيرانناً خيراً من جيرانه وان يجعل ما قدم في ميزان حسناته ...... وإنا لله وإنا إليه راجعون ،،،،، ابن الفقيد سعيد بن موسى بن هشلول