يظن بعض المعتوهن الزنادقة من دعاة اللبرالية الشوهاء في بلادنا أن فرح المؤمنين بتوبة أحدهم, من أجل مكانة هذا التائب الجديد الرفيعة التي ستضفي على الآمة الاسلامية مجدا رفيعا ونصرا سامقا مؤزرا,وقوة للاسلام والمسلمين,وأنه سيعيد للآمة أمجادها من الدعاة والفاتحين والمصلحين,وأهل الرأي السديد والفكر السليم. وما علم هذا الزنديق الرويبضة,أن المؤمنين حين يفرحون بذلك فإنما يفرحون من أجل هذا المسكين,أن الله قد ينقذه من النار, إن قبل الله عز وجل توبته,وعفا عنه ورحمه برحمته الواسعة,فالتائب الصادق يرجى له من الله المثوبة والمغفرة,ويبدل الله سيئاته حسنات,ويعظم له أجرا! ويفرح الداعية المؤمن الذي دعاه,إلى الهدى وبين له,لعلمه أن له مثل أجره من الطاعات, دون أن ينقص من أجرالتائب شيئا! ويفرح المؤمنون أن المجتمع أصبح مجتمعا مسلما صالحا,بغض النظر عن مكانة من اهتدى ودخل اليه,فقد ينصر الله الاسلام بإيمان عجوز عمياء حاسرة كسيرة,أو بدعوة فقير بائس لاحول له ولاقوة وقد يكون هناك من الضعفاء من لو أقسم على الله لآبره..وقد يُظن ببعض الوجهاء خيرا وليس فيه من الخير شيء ,وكم في الآمة من ضعفاء ومساكين رحم الله الآمة بهم ,وكانوا سببا في علو شأنها فقد قال عليه الصلاة والسلام(إنما ترحمون بضعفائكم) ابو داود . وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه قال (: " مرّ رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لرجل عنده جالس : ( ما رأيك في هذا ؟) ، فقال: رجلٌ من أشراف الناس، هذا والله حريٌّ إن خطب أن يُنكح، وإن شفع أن يُشفّع، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم مرّ رجل فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما رأيك في هذا ؟) ، فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حريُّ إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفّع، وإن قال أن لا يسمع لقوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا) "، رواه البخاري. وماذا خسر الاسلام والمسلمين حين ارتد جبلة بن الايهم زعيم الغساسنة,حين اقام عليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب, الحد في مكة,فجعل الإعرابي يقتص منه بأن يصفعه كما صفعه؟كان هو الخاسر الوحيد,لآنه أضاع دينه من أجل العصبية والكبرياء والعجب, ومن أجل دعوى الجاهلية, التي لن تقدم له إلا الخسران. ولاريب أن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير,وفي إسلام زعيم القوم وسيدهم,قوة بإذن الله للمسلمين, ففي إسلام ثمامة بن أثال زعيم اليمامة رضي الله عنه قوة للمسلمين فقد حضر تصدير الحنطة لقريش لإيذائها رسول الله وأصحابه حتى أتت قريش إلى رسول الله صاغرة خاضعة, تطلب منه أن يرحمهم بتصدير الحنطة اليهم,وفي اسلام النجاشي الملك العادل مؤازرة للمسلمين,بإيوائه اياهم إبان الهجرة الآولى والثانية! غير أن أوباش اللبرالية وصعاليك الآمة وزنادقتها,وأقزام الصحافة العار,ليسوا إلا خزيا وشنار, ووصمة في الجبين, وطعنة في الخاصرة , وهم داء عضال وورم سرطاني خبيث,بل إنه يجب محاكمة جُلّهم, حتى وإن أظهروا التوبة أمام الناس,فكم لهم يلمزون ويغمزون, وكم لهم وهم يصرّحون جهارا نهارا,ولم يتورعوا أبدا عن سب الدين وأهله وإنتقاص التشريع الاسلامي,والقدح في الثوابت والمرتكزات الدينية؟ إنهم مافتئوا يشنون الحملات تلو الحملات ضد, علماء الآمة وضد سلفها الصالح,وهاهي الصحافة الورقية والشبكات العنكبوتية تغص بمقالاتهم وتغريداتهم الهابطة السقيمة, التي تدل على حقارتهم!! إنهم ليسوا,من وجهاء المجتمع ,بل هم حثالته التي نشأت وترعرعت في أسوأ مرتع وأوخم مكان,وأكاد أجزم أننا لو فتشنا في جذور أكثرهم, لو جدنا جذورا نتنة مقززة في الدين والمعتقد,ولقد ألفيتُ عددا منهم من مذاهب ونحل شتى, فمنهم الرافضة ومنهم الدروز ومنهم الصوفية الغلاة,ومنهم أحفاد إبن أبيّ وابن سلول, ولاشك إن العرق دساس, وليسوا إلا رعاعا لايعتد بهم,بل إن كل مسلم غيور على دينه وأمته ووطنه,لينكفيء عنهم ولايفخر بهم,ولايشرف,ولا يجلس في مجالسهم,ولايقعد معهم, فهم لايسرون صديق ولايضرون عدو,وهم يعلمون ذلك جيدا,وإن أردتَ عزيزي القاريء البرهان على ما أقول, فما عليك إلا أن تتأمل في كل تغريبي لبرالي,يعيش معك أو يجاورك,أو يزاملك, تأمل في حضوره في المناسبات العامة,أو في الآماكن المأهولة,أو في الاجتماعات العملية(عدا الصحافة والإعلام) فسترى العجب العجاب,ستجده متقوقعٌ على نفسه ,وكأنه سارق, أوهارب من يد العدالة..تراه ينظر للناس بريبة وشك,وترقب وحذر ويحسب أن كل صيحة عليه, يكاد يقول للناس, إني لمريب فخذوني.. فذلُ المعصية أرداه,وشؤم الذنب أخزاه وأعماه! لقد ظن أحد هؤلاء الزنادقة, قبل بضعة أيام,انه حين أعلن توبته الكاذبة, من اللبرالية ووصمها بما تستحق,وقال (أبرأ إلى الله منها ومن أتباعها).. ظن أنه قد أتى بما لم يأت به ألآولون,وما علم ذلك القزم أن في تاريخنا الطويل,من مثله الكثير,منذ بداية دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحتى وقتنا الحاضر,فقد رأهم رسول الله,وما علم بخبثهم ,إلا حين أعلمه الله بهم,من فوق سبع سماوات,وقد أتوا بعده وما علم بهم,أحد من الناس,لآن الوحي قد انقطع بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم,غير أن أعمالهم ومكائدهم أظهرت حقائقهم,ومنهم على سبيل المثال لاالحصر,عبدالله بن سبأ اليهودي الذي أظهر الاسلام من أجل الطعن فيه,وهو الذي قال عند موته(لقد وضعت للمسلمين أكثر من ثلاثة ألاف حديث فطّرتهم عند صومهم وصوّمتهم عند فطرهم)غير أن الله قد قيض لهذه الآمة من يبدد كذبه,ولله الحمد! ومن هؤلاءالكاذبين, رجال بن عنفوة الذي,ارتد وانضم إلى جيش مسيلمة الكذاب,وكان يقول(لَكاذبُ ربيعة احب الينا من صادق مضر)!! والمجتمعات حبلى,بمثل هؤلاء الزنادقة,ولن ينقطعوا في أي زمان. لقد فضح هذا الكاذب نفسه بنفسه,وهذا من الخسران المبين,والسفه المشين,فقد ذكر جرائم اللبرالية ومنكراتها,ومخططاتها,وهذا يدل على إعترافه بأنها جرائم وموبقات,وأنه ليس على الهدى ولاعلى الخير والفلاح, ومع هذاعاد وقال للناس,لقد كنت استهزيء بالظلاميين حسب تعبيره,وهذا يذكرنا بالشيطان الذي قابل أبي هريرة وطلب منه شيئا من الصدقة,وأخبره,أنه حين يقرأ اية الكرسي,لن يراه ابدا,فقد صدقه وهو كذوب! ليس هناك أدنى شك في أن هذا التائب الكاذب,الذي اترفعُ عن ذكر اسمه هنا,يريد من فعلته هذه, عدة أمور منها: 1-يريد أن يكتسب شهرة كشهرة الذي بال في بئر زمزم,وهذا يدل على سعة فجوره وصلفه وانحرافه ! 2-يريد أن يقول للبراليين الذين, قد يتوبون حقا,لن يُصدّقكم احد فابقوا على منهجكم! 3- يريد أن يقول للمجتمع السعودي المسلم,لاتصدقوا أحدا اتاكم من اللبراليين تائبا ابدا,وذلك خوفا من كشف الاوراق! وأظن أن من البديهي جدا أن يكون اعتقال اللبرالي,حمزة كشغري قد خلط كثيرا من الاوراق اللبرالية التغريبية,فمن اللبراليين من يتوجس خيفة,ويظن أنه سيلحق به عاجلا لااجلا,من بعد اجراءات التحقيقات, ومنهم من استنفر للدفاع عنها بكل ما أوتي من مقدرة حتى وإن أدى ذلك إلى كشف أهدافها ومخططاتها,كما فعل التائب الكاذب, الذي لن يبكي عليه أحد, ولن تبكي عليه السماوات والارض,وسيظل نكرة,إلا بين الآقزام الزنادقة,فلربما كان من أطولهم عنقا وأسوأهم منظرا...فنعوذ بالله من سؤ حاله!!!!!! رافع علي الشهري [email protected]